نُوَايِبْ الزِّمَانْ

لِيْ اسْبُوْع يَا (نَوَّافْ) وِالنَّفْس طَايْبِهْ

وْلا فَادْ نِسْنَاسْ الشِّمَالْ وْهِبَايْبِهْ

عَلَى كِثِرْ مَا دَوَّرْت فِيْ الْبِعْد رَاحِتِيْ

لِقَيْت الزِّمَانْ الْمُرّ يَرْسِلْ نُوَايْبِهْ

تِوَلَّجْنِيْ الْحَظّ الرِّدِيْ وَانْهَكْ الْقِدَمْ

مَعْ كِلّ رَمْيِهْ قَالْ مَا هِيْ بْصَايْبِهْ

وَانَا مُؤْمِن ٍ بِاللّه وْرَاضِيْ بْقِسْمِتِهْ

وْلَوْ شِفْت مِنْ قِسْمَةْ زِمَانِيْ غَرَايْبِهْ

مِقَادِيْر وِالْأقْدَارْ مَا هِيْ بْرَغْبِتِيْ

وْهذِيْ عِطَايَا اللّه وْهذِيْ وَهَايْبِهْ

هِرُوْب الْفَتَى عَنْ وَاقِعَهْ يَتْعِبْ الْفِكِرْ

مِنْ اسْبَابْهَا يِشْقَى وْتِشْقَى رِكَايْبِهْ

اْلاِنْسَانْ يِبْقَى رَهْن الاحْلامْ وِالْمُنَى

لْيَا ذَاقْ ضَرْبَاتْ الزِّمَانْ وْعِطَايْبِهْ

تِمُرّ السِّنِيْن بْلَمْحَةٍ تَسْبِقْ الْبِصَرْ

وْلا نَدْرِيْ لْعِمْر الشِّقِيْ وَيْش جَايْبِهْ

الايَّامْ مِثْل النَّاسْ بِالأَخْذ وِالْعِطَا

لْيَا مِنْ عِطَتْ تَاخِذْ وْلا هِيْ بْتَايْبِهْ

حَيَاةٍ نِعِيْش لْهَا وْحَيَاةٍ نِعِيْشَهَا

وْمِنْ قَدَّمْ الدِّنْيَا مِسَاعِيْه خَايْبِهْ