إسِرْ يَا لَيْل مَا لِكْ فِيْ رْقُبْتِيْ جِمِيْل
الْمُوَارِيْد شَحَّتْ وِاللِّيَالِيْ شِحَاحْ
خَلِّنِيْ لَيْن أغَنِّيْ فَوْق رَاسْ الطِّوِيْل
وَاتَحَرَّى الْبِشَايِرْ مَعْ نِسِيْم الصِّبَاحْ
كِلّ فِكْرَهْ تِرَاوِدْ خِطْوِتِيْ لِلرِّحِيْل
جَابْهَا اللَّيْل تِرْثَعْ مَعْ هِبُوْب الرِّيَاحْ
يَرْكِضْ الْعِمِرْ فِيْنِيْ مِثِلْ رَكْض الدِّخِيْل
وْيَضْرِبْ الشَّكّ عَقْلِيْ مِثِلْ ضَرْب السِّلاحْ
حَسْبِي اللّه عَلَى الدِّنْيَا وْنِعْم الْوِكِيْل
مَا بِقَى غَيْر حَظٍ كِلّ مَا قَامْ طَاحْ..!
لَيْه قَلْبِيْ يِرِفّ وْلَيْه عَيْنِيْ تِخِيْل
وِدِّيْ آطِيْر مَعْكُمْ يَا طِيُوْر الْفَلاحْ
حَاصَرْ الْخَوْف دَرْبِيْ لَيْن ضَاعْ الدِّلِيْل
وَآخِرْ الصَّبِرْ وَلَّى وَاوَّلْ الْعِمِرْ رَاحْ
كِلّ يَوْمٍ جِدِيْد يْطِيْح حِلْمٍ قِتِيْل
بَيْن حِدْب السِّيُوْف وْبَيْن عِلْط الرِّمَاحْ
الْمِسَافِهْ تَعَبْ وِبْطُوْن الايَّامْ حِيْل
آتِجَرَّعْ تَعَبْهَا مِثِلْ سَمٍ ذِحَاحْ
حِيْرِتِيْ قَيْد وِظْنُوْنِيْ زِنَادْ وْفِتِيْل
وِالْمِدَى مَا يِوَدِّيْ وِالْفِرَصْ مَا تِتَاحْ
مَا تِجَزَّعْت لازِلْت الْحِصَانْ الأصِيْل
كَمْ لِيْ آكَافِحْ الدِّنْيَا بَاشَدّ الْكِفَاحْ
عَوِّدُوْا بِيْ عَلَى دِيْرَةْ طِوِيْل الْجِدِيْل
مَا وَرَا شَرْحِيْ لْبَعْض الْكَلامْ إنْشِرَاحْ
سَلْوِتِيْ فِيْ مِطِيْح الْغَيْث فَوْق الْمِسِيْل
جِعْلَهَا مَا تِبَدَّلْ فَوْق جِرْد الْفِيَاحْ
سَوْلِفُوْا لِلْهِبَايِبْ وِاضْحِكُوْا لِلنِّخِيْل
وِاشْرِبُوْا مِنْ عِيُوْن الشِّعر عَذْب الْقَرَاحْ
كِلّ مَا تِكْبَرْ اللَّهْفَهْ تَحَتْ كِلّ لَيْل
آتِجَلَّدْ عَلَيْهَا وِالصِّبَاحْ الرِّبَاحْ
الشِّعِرْ قَلَّتْ بْرِكْتِهْ وْخَيْرِهْ قِلِيْل
بَيْن دَافِعْ غِيَابْ وْبَيْن دَافِعْ نِجَاحْ
يَوْم أعَيِّنْ تَحَتْ شَجْرَةْ قِصِيْدِيْ مِقِيْل
مَا غِبَطْت الْمِتُوْن اللَّى عَلَيْهَا وِشَاحْ