عَتْمَةْ الشَكّ

ضَاقْ صَدْرِيْ مِنْ غِثَا الْوَقْت عِقْب الإتِّسَاعْ

جِعْل يِسْقَى يَوْم عِنْدِيْ عَلَى الضِّيْقِهْ مِدَى

الطُّوَارِيْ تَدْمِرْ الْحَالْ بَعْد الإنْقِطَاعْ

أشْهَدْ إنْ مَا عَادْ لِيْ مِنْ طُوَارِيْك مْغَدَا

وِدِّيْ آبُوْج التَّخَاتِيْخ وَآذِبّ الرِّفَاعْ

وَاسْتِعِيْد اللَّى لِمَاضِيْه وَاذْكَاره صِدَى

يَمْكِنْ ألْقَى جِرْعَةْ آمَالْ وِشْعُوْر إقْتِنَاعْ

وِالْعَقِلْ يِسْتَرْجِعْ الْوَعِيْ وِالْقَلْب يْهَدَا

لا مِتَى وَانَا احْسِنْ الظَّنّ وَاحْسِنْ الاِسْتِمَاعْ

وَالْتِمِسْ لِك عِذِرْ وَاعْذِرْك.. وَآسَجِّلْ فِدَا

أعْتِذِرْ مَا عَادْ بِهْ عِذِرْ قَدْر الْمِسْتِطَاعْ

إنْت مَعْك الصَّبِرْ تَعْلِيْقِهْ وْضَيْعَةْ جِدَي

إنْ قِدَرْت آزِيْح عَنْ عَتْمَةْ الشَّكّ الْقِنَاعْ

مَا قِدَرْت آبَدِّلْ الطِّيْب الاوَّلْ بالرِّدَى

الْهُوَى زَهْرَةْ شِبَابِهْ تِنَسِّيْك الضِّيَاعْ

لَيْتِنِيْ مَا طِعْت قَلْبِيْ وْجَنَّبْت الْقِدَى

مَا يِفِيْد اللَّى يِحِبُّوْن طُوْل الاجتماع

لازِمْ يْلَبُّوْن يَوْم التِّفِرَّاقْ النِّدَا

كِلّ يَوْم أرْسِمْ بْرَوْفَهْ عَلَى هَيْئَةْ وِدَاعْ

دَارِيْ إنّ الْحِبّ تَالِيْه فَرْقَا وِزْهَدَا