قَسْوَةْ عَذَابْ

دَايِمْ نِدِيْم الْمِسَا يِفْتَحْ لِلاحْزَانْ بَابْ

وِيْرُوْح مِنْ عِنْدِهْ الْمَجْرُوْح مَا يِحْتِوِيْه

ضَاعَتْ ظِنُوْنِيْ مَا بَيْن الشَّكّ وِالْإرْتِيَابْ

وِالْحِزِنْ وَجْهِهْ بَعَدْ وَجْه السَّعَادِهْ كِرِيْه

مِنْ عِدَّةْ ايَّامْ أعِيْش الضِّيْق وِالإكْتِئَابْ

عَزّ اللّه الضِّيْق مَا لِهْ فِيْ الْمَحَانِيْ شِبِيْه

أقُوْل يَا حَظّ الارْض اللَّى تِشِيْل الْهِضَابْ

وِتْشِيْل مِنْ شَالْ مَعْلُوْقِيْ بِرَاحَةْ يِدَيْه

عَاشِقْ وْفَاقِدْ وْقَلْبِيْ بَيْن الاضْلاعْ ذَابْ

لِلْغَالِيْ اللَّى قِضَيْت الْعِمْر وَانَا احْتِرِيْه

الْوَجْه طَلَّةْ قُمَرْ.. وِانْ حَالْ دُوْنِهْ سَحَابْ

يَطْرِيْ عَلَيّ الْخِمَارْ اللَّى يِحِطَّهْ عَلَيْه

دَايِمْ مِنْ اقْرَابِهْ يْجَنِّبْ عَنْ الإقْتِرَابْ

مِنْ عِفِّتِهْ يِعْشَقْ الْعِزْلِهْ وْطَبْعَهْ نِزِيْه

أتْعَبْنِيْ الشَّوْق صَارْ الشَّوْق مِثْل السَّرَابْ

تِقْدَرْ تِشُوْفَهْ بِعَيْنِكْ مَنْت قَادِرْ تِجِيْه

هُوْ أكْثَرْ إحْسَاسْ مِتْعِبْ.. فِيْه قَسْوَةْ عَذَابْ

إحْسَاسْ مَا وِدِّكْ إنّ الْوَاحِدْ يْحِسّ فِيْه

مَا عَادْ مَرَّتْ عَلَيّ الْبَسْمِهْ مْن الْغِيَابْ

صِرْت أغْبِطْ النَّاسْ حَتَّى بِابْتِسَامْ الْوِجِيْه

حَتَّى الْمِصَوِّرْ بَعَدْ مَا تَمّ دَفْع الْحِسَابْ

قَالْ: إبْتِسِمْ.. وِانْصِدَمْت.. وْقَالْ لِيْ: مَا عَلَيْه