حِزَامْ السَّعَدْ

طَرَّفْ اللَّيْل يَا اصْحَابْ النِّفُوْس الْعِمِيْقِهْ

مِنْ يِرَتِّبْ مُوَاعِيْدِيْ وْيَرْسِلْ سَلامِيْ

كِلّ مَا اسْمَعْ قِصِيْد وْكِلّ مَا اسْمَعْ مُوْسِيْقِهْ

كَنِّيْ أقْطَعْ مَعَالِيْقِيْ وَاكَسِّرْ عِظَامِيْ..!

مِنْ ضِغُوْط الْحَيَاهْ وْمِنْ صِدَاعْ الشِّقِيْقِهْ

مَا بِقَى إلاَّ الْقِصِيْد اللَّى يِشِدّ إهْتِمَامِيْ

آتِقَهْوَى دِلالِهْ وَاتِقَهْوَى بِرِيْقِهْ

وَاكْتِبِهْ فِيْ مُوَاقِفْ كِلّ حِرٍ قِطَامِيْ

وْفِيْ بَنَاتْ الْهِبُوْب وْفِيْ غَرَامْ الْعِشِيْقِهْ

وْفِيْ هِيَامْ الذِّلُوْل وْفِيْ رِقَابْ الأدَامِيْ

كَمْ لِيْ آدَوِّرْ لْنَفْسِيْ بْنَفْسِيْ طِرِيْقِهْ

وِالْعَرَبْ مَا تِغِيْث مْن الظُّمَا كِلّ ظَامِيْ

دَامْ الارْزَاقْ تِكْتَبْ عِنْد رَبّ الْخِلِيْقِهْ

مَا لاَحَدْ فَضِلْ فِيْ رِزْقِيْ وَلا فِيْ دُوَامِيْ

كِثِرْ مَا شِفْت هَمّ وْكِثِرْ مَا شِفْت ضِيْقِهْ

مِسْتَحِيْل أرْخِصْ دْمُوْعِيْ وَانَزِّلْ مِقَامِيْ

عَادِيْ أتْبَعْ سَرَابْ اللَّى خِدَعْنِيْ بِرِيْقِهْ

بَسّ مَا اعِيْش فِيْ حِكْم الظِّرُوْف إنْهِزَامِيْ

يَا رِفِيْقِيْ لا شِلْت اللَّى مَا تِقْدَرْ تِطِيْقِهْ

خَلّ رَاسِكْ شِجَاعْ وْخَلّ قَلْبِكْ عِصَامِيْ

إبْشِرْ إنّ الْمِشَاكِلْ كِلَّهَا فِيْ حِرِيْقِهْ

وِابْشِرْ إنّ الْوَعَدْ قِدَّامْ وِالطَّقّ حَامِيْ

وِابْشِرْ انِّيْ رِفِيْقٍ مَا يِخَلِّيْ رِفِيْقِهْ

لا غِدَا كِلّ طَيِّبْ عَنْ رِفِيْقِهْ يِحَامِيْ

يَوْم ذَلّ الْجَبَانْ اللَّى مَا كَمَّلْ طِرِيْقِهْ

الشِّجَاعَهْ بْرَاسِيْ وِالسَّعَدْ فِيْ حِزَامِيْ

يَاكِلْ الْخَوْف فِيْ اللَّى نَشَّفْ الْوَقْت رِيْقِهْ

مِثِلْ مَا تَاكِلْ الشَعَّارْ بَيْت (الزِّلامِيْ)..!

إتْرِكْ اللَّى تِمَارِيْ بِالْجِدُوْد الْعِرِيْقِهْ

وْلا تِسِدّ اللِّزُوْم وْلا تِغِيْث الظُّوَامِيْ

الْعَرَبْ هَرْجِهُمْ فِيْ الثَّانِيِهْ وِالدِّقِيْقِهْ

وِاعْتِنِزْ بَاسْمِيْ اللَّى مِنْ كِبَارْ الأسَامِيْ

وِانْت خِبْرِكْ عِتِيْق وْذِكْريَاتِكْ عِتِيْقِهْ

وِدِّيْ آلُوْم لكِنْ كَيْف تِفْهَمْ مَلامِيْ

إنْ بِغَيْت الْكَلامْ الْوَاقِعِيْ وِالْحَقِيْقِهْ

إخِذْ مِنِّيْ كَلامِيْ وِانْتِبِهْ فِيْ كَلامِيْ

وِاعْتِبِرْهَا نِصِيْحِهْ مِنْ صِدِيْق لْصِدِيْقِهْ

وْزَلِّةٍ دُوْن قَصْد وْرَمْيِةٍ دُوْن رَامِيْ