شعر: كحيلان
وْكَانَتْ آخِرْ اللِّقْيَا وْ هِيْ أوَّلْ لِقَا لا فْرَاقْ
أثَرْ بَعْض اللِّقَا فِيْه الْفِرَاقْ اللَّى بَلا آخِرْ
وْفَضَّيْنَا التَّلاقِيْ بِالْوِدَاْع وْكِلِّنَا أشْوَاقْ
عَلَى رَجْوَى اللِّقَا اللَّى مَا حِسَبْنَا عَنْه نِتْذَاخَرْ
بِنَا لَهْفِهْ عَلَى مَوْعِدْ قِرِيْب ٍ وِالْوَلَعْ حَرَّاقْ
لاجِلْ ذَاك التَّلاقِيْ وِالْقِلُوْب بْشَوْقَهَا الزَّاخِرْ
قِلُوْبٍ فِيْ مِحِيْط الشَّوْق تِسْبَحْ وِالْبَحَرْ غَرَّاقْ
قَبِلْ تِغْمَرْ وْيَطْوِيْهَا الْجِفَا فِيْ يَمِّهْ السَّاخِرْ
حِسَافِهْ مَا بِقَى لْعَهْد الْمَحَبِّهْ رَبْطٍ وْمِيْثَاقْ
تَلاشَى وِالْوِعُوْد اللَّى بَرَمْنَاهَا عَلَى الآخِرْ
نِظِنّ الْوَصِلْ جِسْرٍ نَعْبِرِهْ لَوْ عَاقِنَا مَا عَاقْ
وْلكِنِّهْ تَهَدَّمْ مِنْ غِدَا جِسْر الْوَصِلْ نَاخِرْ
تِوَاعَدْنَا وْلكِنْ مَا كِتَبْ رَبِّيْ لِقَا وِعْنَاقْ
وْلا نَاسٍ يِجَمِّعْهَا مِكَانْ وْمَوْعِدٍ فَاخِرْ
تِوَاعَدْنَا عَلَى انِّهْ مَا نِصَدِّقْ عَاذِلْ وْأفَّاقْ
وْلِكِنْ مَا ذَخَرْنَا شَي ٍ لْغَدْر الزِّمَنْ ذَاخِرْ
خَطَا يَا مِنْ تِظِنّ النَّدِبْ دَامِيْ وِالصَّدِرْ بِيْ ضَاقْ
أنَا صَدْرِيْ بَحَرْ لا مَا يِضِيْق بْمَرْكَبٍ مَاخِرْ
قِدَرْ يَا كَمّ لِقْيَا عِقْبَهَا كَمّ افْتَرَقْ عِشَّاقْ
أثَرْ بَعْض اللِّقَا فِيْه الْوِدَاعْ اللَّى بَلا آخِرْ