شعر: أحمد المقبالي (الوضَّاح)
غَابَتْ أعْوَامْ الْوَصِلْ يَا الْفَاتِنْ الرَّعْبُوْبه
وِالْفِرَاقْ أسْدَلْ عَلَى عَذْب الْغَرَامْ سْتَارَهْ
مَهَّدْ إحْسَاسِكْ لِمِيْعَادْ الْجِفَا بِاسْلُوْبه
بِاللِّطَافَهْ مُوْقَدْ الصَّدْمِهْ طِفَيْتِيْ نَارَهْ
وِانْطِوَيْتِيْ فِيْ تِفَاصِيْل الْمِسَا وِغْرُوْبه
بِالدِّمُوْع الصَّامِتِهْ وِالنَّظْرَهْ الثِّرْثَارَهْ
رُوْحِيْ وْعِيْشِيْ فَمَانْ اللّه يَا مَحْبُوْبه
وِابْشِرِيْ بِاللَّى حِفَظْ قَدْرَهْ وْصَانْ أسْرَارَهْ
الأصِيْل اللَّى يِحِبِّكْ لَوْ تِشِحّ جْيُوْبه
مَا يِشِحّ بْطَيِّبْ أفْعَالِهْ وْطِيْب أخْبَارَهْ
حَافِظْ حْدُوْد الأدَبْ فِيْ فِعْلِهْ وْمَاجُوْبه
يِسْتِحِيْ مِنْ نَفْسِهْ لْنَفْسِهْ تِزِلّ أفْكَارَهْ
وِاْلأدَبْ وَجْه الرَّجِلْ قَبْل اسْمِهْ وْمَنْسُوْبه
كِلّ مَا زَادْ الأدَبْ زَادْ الرَّجِلْ مِقْدَارَهْ
حَيّ مِنْ هَذَّبْ ضِمِيْرِهْ عَنْ غِرُوْر ذْنُوْبه
وِاسْتَحَى لا يَرْسِمْ بْغَيّ الدِّرُوْب آثَارَهْ
يَخْفِضْ أنْظَارَهْ عَنْ اللَّى ظَاهِرَاتْ عْيُوْبه
خَوْف مِنْ يِعْلَمْ خِفَاهْ وْلا تِنَامْ أنْظَارَهْ
وِالْجَنَابْ الزَّيْن مِثْل الْغَيْمِهْ الْمَسْكُوْبه
تَنْعِشْ الرُّوْح وْتِزِيْح مْن الْخِفُوْق أكْدَارَهْ
مِنْ بَغَى يَكْسِبْ مِطَالِيْق النِّشَامَى صَوْبه
يِلْتِزِمْ بِالسَّمْت وِيْشُوْف الرِّجَالْ أنْصَارَهْ
وْمِنْ هُوْ يْغَيِّرْ عَنْ دْرُوْب السِّلُوْم دْرُوْبه
مَا تِمُرَّهْ فِيْ غِيَاهِبْ غِرْبِتِهْ سَيَّارَهْ..!!