أرْض الْيَاسِمِين

شعــر: سعيد الموسى

سَيِّدِيْ.. وِالشِّعِرْ طَرْق مْن الْعَجَبْ

كِنْت انَا الْمَجْنُوْن وِسْط الْعَاقِلِيْن..!

سَيِّدِيْ.. وِالشَّمْس فِيْ عِزّ الْغَضَبْ

مَا نِشَدْتّ الظِّلّ لَوْ يِقْدَرْ.. يِبِيْن

كِنْت أدَوَّرْ عَنْ يَدِيْ بَيْن الْقِصَبْ

فِيْ حِقُوْل الْوَرْد بَارْض الْيَاسِمِيْن

كِنْت أدَوِّرْ فِيْ الْحَكِيْ.. عِذْق الرِّطَبْ

كُوْد يَنْبِتْ لِلشِّعِرْ وَجْه وْيِدَيْن

كِنْت أدَوِّرْ عَنْ شِفَاهِيْ وِالْهَدَبْ

فِيْ عِيُوْن السِّحْب فِيْ دَعْوَةْ حِزِيْن

شِفْتِنِيْ: كَالْغِصِنْ مَا مَلّ.. وْتَعَبْ

فَوْق جِذْعِيْ نَاسْ تَرْكِضْ بِالسِّنِيْن

كَنّ صَمْتِيْ وَرْدِهْ أسْقِيْهَا ذَهَبْ

حَوْلَهَا الأصْوَاتْ مِنْ شَكّ وْيَقِيْن..!

كَمْ كَلامْ يْمُوْت بَاقِيْ مَا انْكِتَبْ

وِانْدِفَنْ فِيْ فَمّ رَجَّالٍ رِزِيْن

سَيِّدِيْ.. لَوْ مَا عَلَى الدِّنْيَا عَتَبْ

مَا تِشُوْف أطْفَالْ صَدْرِيْ لاجِئِيْن

كَمْ قِصِيْدِهْ شَامِخَهْ أصْل وْنِسَبْ

مُوْ قَدِرْهَا تَسْكِنْ أرْض الْغَافِلِيْن

كَمْ قِصَايِدْ فَاقَتْ الدِّنْيَا طَرَبْ

وَاصْلَهَا طَعْنِهْ مِنْ ايْدِيْ الأقْرَبِيْن..!!