الْوَاقِعْ والْجِنُون

شعــر: عساف بن سعد

يَا اللَّى تِعِيْشُوْن اللِّيَالِيْ مِنَاجَاهْ

لا هِمْت فِيْ دَرْب الْخَطَا ذَكِّرُوْنِيْ

وْ يَا اللَّى تِعِيْشُوْن اللِّيَالِيْ مَعَانَاهْ

عِيْشُوْا مِثِلْ مَا وِدِّكُمْ.. وِاتْرِكُوْنِيْ

اللَّى لِقَيْتِهْ مَا تِوَقَّعْت بَالْقَاهْ

شِعُوْر بَيْن الْوَاقِعِيْ وِالْجِنُوْنِيْ

اللَّى خِسِرْتِهْ كِنْت دَارِيْ بْفَرْقَاهْ

وِشْلَوْن.. وِالاَّ كَيْف.. لا تِنْشِدُوْنِيْ

بَيْن الْكَلامْ اللَّى نِقُوْلِهْ وْنِنْسَاهْ

وْبَيْن الْكَلامْ اللِّى تِقُوْلِهْ ظِنُوْنِيْ

اللَّى يِعَذْرِبْ كِلّ سَاعَهْ مِزَايَاهْ

تَرَاهْ مِثْل اللَّى يِقُوْل: إمْدِحُوْنِيْ..!

اللِّى يِجِيْه الْحَقّ وِيْرُوْح مَا ارْضَاهْ

لا ضَاعْ قَالْ: النَّاسْ مِنْ ضَيِّعَوْنِيْ

أقْرَابْ مَا تِفْهَمْ كَلامِيْ وْمَعْنَاهْ

وَابْعَادْ مِنْ غَيْر الْكَلامْ إفْهِمَوْنِيْ..!

اللَّى يِقُوْل: (بْدُوْنِكْ الْعِمِرْ مَا ابْغَاهْ)

يِنْسَى مَعْ الأيَّامْ شَكْلِيْ وْلَوْنِيْ..!

مِثْل الْقِصِيْد اللَّى يِجِيْنِيْ مِنْ اقْصَاهْ

بَامُوْت.. وِيْكَمِّلْ حَيَاتِهْ بِدُوْنِيْ