عَلَى ذِكْر السِّنِيْن اللَّى تِمُرّ الْعَيْن عَجّ غْبَارْ
وْعَلَى طُوْل الْمِدَى مَا تِلْمَحْ إلاَّ مَا يِبَكِّيْنِيْ
تَهَاوَتْ كِلَّهَا كَنْهَا سَرَابٍ عَابِرٍ طَيَّارْ
صِرُوْحٍ قِدْ بِنَيْنَاهَا وْشِدْت الصَّرْح بِيْدَيْنِيْ
سِنِيْنٍ مَهْرَهَا عِمْرِيْ شِبَابٍ بَاهِظْ الْمِقْدَارْ
وْصَبْرٍ مِثِلْ صَبْر ايّوُب لِلْعَلْيَا يِوَدِّيْنِيْ
عَلَى كِثْر الْجِرُوْح اللَّى تِدَاعَتْ فِيْ الْخِفُوْق الْبَارّ
وْنَزْفٍ جَارِيٍ نَبْعَهْ فُرَاتٍ مِنْ شَرَايِيْنِيْ
صِحَيْت وْحِرّ طَعْنَاتِهْ عَلَى قَاصِيْ الضِّلُوْع يْسَارْ
ألا يَا مِنْ مِنْ الصَّدْمِهْ يِقُوْل انِّهْ يِصَحِّيْنِيْ
مِشَاعِرْ قَلْب مَوْجُوْعَهْ وْرُوْح بْحَالَةْ اسْتِنْفَارْ
وْمِتَاهَاتْ وْتَهَاوِيْل الْخَبَرْ كَنْهَا تِعَزِّيْنِيْ
يِمُرّ النَّاسْ مِنْ عِنْدِيْ يِقُوْلُوْن: الْوِفَا تِذْكَارْ
وَانَا اشُوْف النَّعَشْ يَحْمِلْ بِقَايَا لِلْوِفَا فِيْنِيْ
تِضِيْق الأرْض بِالْمَجْرُوْح وْلا يِلْقَى لِرُوْحَهْ دَارْ
وَانَا تِفْتَحْ لِيْ أبْوَابْ السِّمَا وْرَبٍ يِنَادِيْنِيْ
يِطِيْح الدَّمْع مِنْ عَيْنِيْ يِطَيِّحْ لِهْ جِمُوْع كْثَارْ
وْحَرَامٍ مَا يِعَوِّدْ مِنْ نِثَرْتِهْ مِنْ هَدَبْ عَيْنِيْ