دِمُوْع السَّحَابْ

أنْسَاكْ يِجْرَحْنِيْ الْمِسَا وَاذْكِرْك يِنْهَارْ الصِّبَاحْ

لا لَوَّحَتْ ذِكْرَى الْغِرُوْب وْلا اشْرَقْ النِّسْيَانْ نُوْر

مَا ادْرِيْ الْوَلَهْ صَانْ الشِّتَا وِالاَّ الشِّتَا خَانْ الْوِشَاحْ

مَا ادْرِيْ النِّدَمْ حَبّ الشِّعِرْ وِالاَّ الأمَلْ عَافْ الشِّعُوْر

آتُوْه يَغْرِيْنيْ السَّرَابْ أيْأَسْ وْيِرْدَعْنِيْ الْكِفَاحْ

أرْحَلْ يِنَادِيْنِيْ الشَّغَفْ وَارْجَعْ يِرَحِّبْ بِيْ الْفِتُوْر

مِنْ وَيْن مَا وَجَّهْت وَجْهِيْ فِيْ طِرِيْق ألْقَى الْجِرَاحْ

تَسْبِقْ خِطَاوِيْ سَجِّتِيْ وِتْصَافِحْ عْزُوْم الْعِبُوْر

اللّه لَوْ بِيْدِيْ (عِصَى مُوْسَى) أوْ لْرُوْحِيْ جِنَاحْ

مَا كَانْ يِمْنَعْنِيْ الْمِدَى عَنْ يُوْسِفِي ٍ ما يِزُوْر

مَا عَادْ فِيْ صَدْرِيْ دِرُوْع وْلا عَلَى يْمِيْنِيْ سِلاحْ

لِلّه أنَا لَيْه التِّكَبِّرْ وِالتَّغَطْرِسْ وِالْغِرُوْر..!

مَا ضَاعْ مِنْ قَلْبِيْ تَعَبْ مَا دَلَّتْ الرُّوْح ارْتِيَاحْ

كِلّ التِّفَاصِيْل تْتِّشَابَهْ حَيْل وِالدِّنْيَا تِدُوْر

حَاوَلْت أبَيِّضْ نِيِّتِيْ وَاقَابِلْ الظِّلْم بْسَمَاحْ

وَاللّه (يَعْلَمُ خَائنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِيْ الصُّدُوْر)

أزْرَيْت أصَلِّحْ غَلْطَةٍ رَاحَتْ وَاثَارِيْ الْعِمِرْ رَاحْ

كِلْ مَا اعْتِذَرْت يْرَدِّدْ الْمَاضِيْ تَرَى مَا انْت مْعَذُوْر

مَا طَاحَتْ دْمُوْع السَّحَابْ اللَّى يِشِيْل الدَّمْع طَاحْ

يَا رَبِّيْ إغْفِرْ لِيْ وْسَامِحْنِيْ عَلَى سْنِيْن الْقِصُوْر

خَلاصْ أبَرْخِيْ قَبْضِتِيْ وَاتْرِكْ شِرَاعِيْ لِلرِّيَاحْ

سَلَّمْت أمُوْرِيْ لِلَّى بْأمْرَهْ تِسَاهِيْل الأُمُوْر