شعــر: ناصر الحمادين
الْهِدُوْء النَّفْسِيْ وْضِحْكِيْ وْزِيْن أخْلاقِيْ
لا تِغِرِّكْ تَحْسِبْ انِّيْ فِيْ الْحَيَاةْ مْرَفَّهْ
آتِتَقَّى خَلْف عَقْلِيْ مَا كِشَفْت أوْرَاقِيْ
الْعَقِلْ شَيْخ الْمِشَاعِرْ وِالظِّرُوْف مْسَفَّهْ
مَرّ ثِلْثَيْن الْعِمِرْ وِالثِّلْث الآخِرْ بَاقِيْ
الْمِفَارَقْ نَاطَحَهْ وِالذِّكْرِيَاتْ تْدِفِّهْ
أكْتِبْ الْمَاضِيْ مِنْ الذِّكْرَى بِدَمّ أعْمَاقِيْ
وِالْمِصِيْبِهْ لَوْ يِمُوْت كْتَابْهَا فِيْ رَفَّهْ..!
يَا اجْمَلْ الأسْرَارْ تَدْرِيْ وِشْ مِصِيْر أشْوَاقِيْ
يِنْصَفْ اللَّى يِذْبَحْ أشْوَاقَهْ بِسَيْف الْعِفِّهْ
دَمْعِكْ اللَّى كِنْت أحَسْب إنْ مَا هُوْ بْمِتْلاقِيْ
كَيْف حَوَّلْ لَيْن طَفَّى جَمْرِتَيْن الشِفِّهْ
الْحِزِنْ سَمٍ ذِحَاحْ وْبَسْمِتِكْ تِرْيَاقِيْ
إبْتِسِمْ قِدَّامْ جَيْش الْحِزِنْ وِاكْسِرْ صَفَّهْ
إنْت وَجْهِكْ فِيْه سِحْر وْفِيْه رِقْيَةْ رَاقِيْ
تِبْتِسِمْ قِدْمِهْ مَلايِكْة الرِّضَا وِتْحِفِّهْ
آتِثَيْقَلْ وِالثِّقِلْ مَا هُوْ بِدِرْعٍ وَاقِيْ
كِلّ مَا تَطْرِيْ عَلَى بَالِيْ تِجِيْنِيْ خِفِّهْ
كَانْ مَا يَجْذِبْك لا نَوِّيْ وْلا بَرَّاقِيْ
لا تِسَاهَلْ كَسِرْ قَلْبٍ كَاسِرٍ لِكْ شَفِّهْ
مَا اقْدَرْ أشْرَحْ لِكْ غِنِيْمَةْ رُمْشِيْ مْن أحْدَاقِيْ
مِزْنِةٍ مِنْ يَوْم صَبَّتْ وَبْلَهَا مِنْكَفَّهْ
كِنْت أقُوْل (الشَّامْ) شَامِيْ وِ (الْعِرَاقْ) عْرَاقِيْ
مَا هِقَيْت إنِّهْ يِجِيْ يَوْم وْتِمِيْل الْكِفِّهْ
أيْه يَا اوَّلْ مِنْ بِنَى بَيْتِهْ عَلَى خَفَّاقِيْ
مَا انْت بِاللَّى مَرّ فِيْ عِمْرِيْ وَاخَذْ لِهْ لَفِّهْ
إنْت حِلْمٍ لَوْ كِسَرْتِهْ كَنِّيْ أكْسِرْ سَاقِيْ
مِثِلْ حِلْم (الْقِدْس) فِيْ (رَامْ اللّه) وْفِيْ (الضِفّهْ)
إنْهِزَمْت مْن الْفِرَاقْ وْحِزِنْ قَلْبِيْ رَاقِيْ
وِالشِّجَاعْ إنْ حَبّ تُوْخَذْ بِنْدِقِهْ مِنْ كَفِّهْ..!!
