قَهْوَةْ الْغِيَابْ

شعــر: سيف المذروب الرِّيْسِيْ

مَا قِلْت وَيْنِكْ..؟ عَشَانْ الْيَوْم نِتْفَارَقْ

مِنْ بَرّ قَلْبِكْ عَلَى شَرْع الْوِفَا بُرَّهْ

لَوْ الْعِصَافِيْر تِعْشَقْ غِصْنِكْ الْوَارِقْ

إن مَرّ غِصْنِكْ خِرِيْف تْطِيْر بِالْمَرَّهْ

إنْ كِنْت تَعْزِفْ مُوْسِيْقَى جَرْحِكْ الْحَارِقْ

أنَا عِزَفْت السَّلامْ وْسِلْمِتْ الْجَرَّهْ

مَا كِنِتْ بَارِقْ لَكَنِّيْ شِفْتِكْ الْبَارِقْ..!

اللَّى بِغَيْثِهْ يِطَفِّيْ دَاخِلِيْ حَرَّهْ

وْمِنْ دُوْن لا ادْرِيْ يِجِيْك الْقَلْب مِتْسَارِقْ

تِجِرَّهْ لْدَرْب حِبِّكْ وِايْدِيْ تْجِرَّهْ

وْعَنْ تَحْسِبْ الرِّيْح تُوْقَفْ وَقْفَةْ الطَّارِقْ

طَرَقْت بَابٍ عَلَيْه قْلُوْب مِحْتَرَّهْ

تِعِبْت أحِبِّكْ وْطَالِعْ وَجْهِيْ الْعَارِقْ

رَغْم الْمَنَادِيْل جَاكْ يْعَاوِدْ الْكَرَّهْ

وِجُوْدِيْ الْمِخْتَلِفْ وِاحْسَاسِيْ الْفَارِقْ

وِالذِّكْرِيَاتْ الْحَزِيْنِهْ وْرُوْحِيْ الْحُرَّهْ

تِسْتَاذَنْ الصِّبْح طَلْعَةْ وَجْهِكْ الشَّارِقْ

لِلْوَصِلْ غُرَّهْ مِثِلْ مَا لِلشَّهَرْ غُرَّهْ

مَا كَنِّيْ إلاَّ بْمَايْ مْحَبِّتِكْ شَارِقْ

وْمَا كَنِّيْ إلاَّ أشُوْف الْمَوْت وَآمُرَّهْ

وْمَا كَنِّيْ إلاَّ عَلَى مَوْجِكْ.. وَانَا غَارِقْ

وْمَا كَنِّيْ إلاَّ أسَلِّمْ لِلْبَحَرْ دُرَّهْ..!

إنْ كَانْ مَا جِيْتِنِيْ مِنْ خَاطِرِكْ.. فَارِقْ

مِتْعَوِّدْ أشْرَبْ قَهَاوِيْ غَيْبِتِكْ مُرَّهْ