الْمِدَى والنُّور

سِرَيْت اللِّيَالِيْ وَاشْتِعِلْ فِيْ الدِّرُوْب حْرُوْف

وِاذَا يَشْتِعِلْ حَرْفِيْ يِنِيْر الْمِدَى نُوْرَهْ

مَعِيْ الشِّعِرْ مَحْبُوْبَهْ كْسِرَتْ خَاطِرِيْ الْمَلْهُوْف

عَشَانْ أجْبِرْ الْمَكْسُوْر فِيْ نَاسْ مَقْهُوْرَهْ

وَانَا شَاعِرٍ مَغْمُوْر خَارِجْ عَنْ الْمَأْلُوْف

مَدَامْ الشِّعِرْ مَأْلُوْف مَعْ نَاسْ مَشْهُوْرَهْ..!

غِزَانِيْ بِيَاضْ الشَّيْب وِاحْسَاسِيْ الْمَلْقُوْف

مِثِلْ طِفِلْ يِتْأَمَّلْ بِصَدْر الْوَرَقْ صُوْرَهْ

حَنِيْنِيْ يِرَاوِدْنِيْ وْصَوْتِهْ مَلامْ وْخَوْف

مِنْ الْجَرْح طَيَّرْ فِيْ فِضَا الْيَوْف عِصْفُوْرَهْ

حَبِيْبِيْ غِيَابِكْ مَا تَرَكْ لِلْغِيَابْ ظْرُوْف

ظِرُوْفِكْ صَحَتْ مَعْ مَشْرِقْ الْعِذِرْ مَكْسُوْرَهْ

هِجَرْت أُمْنِيَاتِيْ وِانْفِضَحْ وَجْهِيْ الْمَخْطُوْف

وْصَوَّرْت بِعْيُوْنِيْ الْحَيَاةْ أرْض مَهْجُوْرَهْ

هِنَا وَحْدِيْ الْمَرْمِيْ وْذِكْرَاكْ مَدّ الشَّوْف

رَغُمْ زَحْمَةْ الْعَالَمْ وَلا احِسّ بِحْضُوْرَهْ

حَبِيْبِيْ بْغِيَابِكْ كِلّ حَاجَهْ تِسِلّ سْيُوْف

وْرُوْحِيْ بَعَدْ فَرْقَاكْ بِالْحِزِنْ مَأْسُوْرَهْ

تَخَيَّلْ رَغَمْ حَجْم الْوِجَعْ مَا تِعِبْت وْقُوْف

أنَا شِفْنِيْ الْمَصْلُوْب فِيْ جَرْهَدْ سْطُوْرَهْ

عِشَقْتِكْ رَحَابه قَبِلْ تَخْذِلْ جِفَاكْ شْفُوْف

وْقِرَيْت بْعِيُوْن النَّاسْ مِنْ يِعْشَقْ إسْطُوْرَهْ

عَلَى غِصْنِيْ الْيَابِسْ بِقَتْ لِلْمَلامْ حْرُوْف

يِعِيْش الْعَتَبْ لِلْيَوْم مَا طَارَتْ طْيُوْرَهْ

ضِوَيْت الشِّمُوْع بْدَفْتَرِيْ وِالْحِزِيْن يْطُوْف

هِنَا يَصْدِقْ الشَّاعِرْ وْيِتْوَاضَعْ غْرُوْرَهْ