أحدث مسح ثلاثي الأبعاد لحطام سفينة تيتانيك نقلة نوعية في فهم تفاصيل غرق السفينة الشهيرة قبل 113 عاماً، مقدماً رؤية غير مسبوقة للحطام المغمور في أعماق المحيط الأطلسي.
ووفقاً لصحيفة «مترو» فإن المشروع الذي نفذته شركة Magellan للتصوير تحت الماء كشف عن تفاصيل دقيقة يمكن أن تغير فهمنا لكيفية غرق السفينة، وما حدث خلال الدقائق الأخيرة قبل اختفائها تحت سطح الماء، بالاستعانة بالتكنولوجيا الحديثة.
ومن خلال 715,000 صورة وملايين القياسات بالليزر، نجح الباحثون في إنتاج نموذج رقمي ثلاثي الأبعاد للسفينة، ما أتاح للخبراء فرصة فحصها بوضوح أكبر مما كان ممكناً، خلال رحلات الغوص الاستكشافية السابقة.
هذا المسح أتاح لأول مرة إمكانية رؤية السفينة بالكامل، بما في ذلك الأجزاء المدفونة في الرمال، والتي لم تكن مرئية سابقاً، حسب ما ذكرت مواقع إخبارية.
ومن أبرز الاكتشافات، التي عُثر عليها هو وجود صمام مفتوح في إحدى غرف الغلايات العملاقة، وهو ما يشير إلى أن البخار كان لا يزال يتدفق لتشغيل المولدات الكهربائية، خلال لحظات الغرق، مما يفسر استمرار إضاءة السفينة طويلاً.
وتظهر الصور أن الطاقم بذل جهداً لإبقاء الطاقة تعمل أطول وقت ممكن، ما ساعد في تنظيم عمليات إجلاء الركاب وسط الظلام القاتم للمحيط الأطلسي.