روائع «تنوين» في «دبي للتصميم».. مزيج التراث والحداثة

المعرض يضم مجموعة من منتجات أبدعها مصممون مقيمون في الدولة
المعرض يضم مجموعة من منتجات أبدعها مصممون مقيمون في الدولة

تصاميم جاذبة حافلة بالاتجاهات الإبداعية المتنوعة، تضمها مجموعة منتجات «تنوين» 2025 لمركز «تشكيل»، في معرض «داون تاون ديزاين» الذي يقام ضمن فعاليات «أسبوع دبي للتصميم».

حيث تضم إبداعات مصممين مقيمين في الدولة ممن شاركوا في نسخة عام 2025 من «تنوين» للتصميم، إذ تعكس تشكيلة المنتجات المصممة من قبل الدفعة الأحدث لخريجي البرنامج، عمق التزامه بالاستدامة والتصاميم المبتكرة ذات الجذور المحلية والحرف التقليدية والهوية الثقافية.

وتشكل المنتجات المعروضة تعبيراً حياً عن التجريب في المواد والوعي البيئي، كما تعد منصة تروي قيم ومضامين الهوية التصميمية المتجددة لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وتضم مجموعة منتجات «تنوين» للعام الجاري، أعمال تسعة مصممين مقيمين في الإمارات، جرى اختيارهم عبر دعوة مفتوحة للمشاركة، حيث تعاونوا طوال الأشهر الـ11 الماضية مع مهندسين وعلماء.

فأجروا أبحاثاً وتجارب على مواد عديدة، وصنعوا نماذج لتصاميمهم، مع تركيزهم على الابتكار والتصميم الوظيفي. كما تسلط أعمالهم الضوء على القواسم المشتركة ما بين الابتكار في المواد والذاكرة الثقافية والاستدامة.

الضوء جوهراً

ويمثل الضوء جوهر تصاميم عدة في المجموعة، إذ قامت الفنانة حصة الكندي، مصممة الديكور الإماراتية، بإعادة توظيف بقايا خشب النخيل في عملها النحتي المعلق «لَمَة» (Lamah). وكذا أعادت سارة الدليمي، الفنانة العراقية البريطانية، تصوير العباءة في عملها «أوكيولوس» برؤى جاذبة.

وإذ يجسد العمل مصباحاً جدارياً مصنوعاً من قصاصات الشيفون المرصوفة بصورة طبقية. ويقدّم ناصر الغاوي، الشاعر والمصمم الإماراتي «مجموعة النوى 2025»، وهي ثريا وطاولة متميزة مصنوعة من آلاف نوى التمر والراتنج الصديق للبيئة، تحتفي بالرمزية الكبيرة التي تتمتع بها شجرة النخيل.

كما تعيد قطع الأثاث في المجموعة إحياء الحرف التقليدية من خلال مواد جديدة. ويبرز في الصدد، إبداع اليفياه استاد وريم شوكت، من «كلوك آند كلاود»، المتمثل بطاولة القهوة «لودو»، المستوحاة من المجالس التراثية، والمصنوعة من مادة ذات أساس رملي.

بينما اشتملت الطاولة الجانبية «بين وبين»، من تصميم تسنيم النبهاني، على لوح صحراوي من سعف النخيل يستحضر المناظر الطبيعية المتنوعة في منطقة الخليج. أما خزانة المجوهرات «هيلة»، من تصميم جاسم النقبي، فحوّلت السوار التراثي الإماراتي إلى منحوتة فنية تحفز التأمل والاهتمام.

وكذلك، تحتفي آمنة الشامسي وحنان رفيعي، من «سكتش آند سبيس»، بتراث الغوص وصيد اللؤلؤ في دولة الإمارات العربية المتحدة، من خلال «الغواص»، والذي هو كرسي ومقعد مصنوع من خشب التيك المُعاد تدويره، والمعدن والقماش المصبوغ طبيعياً.

دعم

وسيحصل المصممون في نهاية المعرض على دعم مستمر من مركز «تشكيل» في مجالات التمويل والتسويق والمبيعات، بهدف تقديم خطوط منتجات محدودة الإصدار، ما يساعدهم على ترسيخ حضورهم في السوق.

فرص ثمينة

وقال سليم أحمد، المشرف الأول على مشاريع التصميم في تشكيل: يعد «تنوين» أكثر من مجرد برنامج تصميم، إنه منظومة تشجع جميع المشاركين على المضي في رحلة من التجريب والبحث والتعاون التي تعزز ثقافة الاستدامة وابتكار المواد في دولة الإمارات.

ويوفر البرنامج، كل عام، فرصاً ثمينة للمشاركين لتجسيد عمق مهارات التصميم في الدولة، وتسليط الضوء على الكيفية التي تسهم من خلالها المواد المصنّعة محلياً والمتجذرة في الحرف اليدوية التقليدية، بفاعلية في الحوار العالمي للتصميم.

وتابع: فخورون لرؤية انطلاق خريجي برنامجنا في مسيرات مهنية ناجحة، وتحولهم إلى أعضاء بارزين في مشهد التصميم في دولة الإمارات العربية المتحدة.