وعلي عبيد الهاملي، نائب رئيس مجلة الإدارة، رئيس تحرير المجلة، ود. صلاح القاسم المدير الإداري، ومريم بن ثاني، عضو مجلس الإدارة، ود. صلاح شيرزاد، ود. نصار منصور، ود. فاطمة الصايغ، وظاعن شاهين، وباقة من الباحثين والأكاديميين والمؤسسات الإعلامية.
وعقب جولة المعرض شاهد الحضور فيلماً توثيقياً لمسيرة المجلة منذ إصدارها عام 2000 حتى الوقت الحالي، وبعدها دونت شهادات مؤسسي المجلة. وشهدت الاحتفالية تكريم عدد من الشخصيات والمؤسسات الثقافية والإعلامية الداعمة للمجلة، ومن بينها صحيفة «البيان».
مشيراً إلى أنه رغم وجود العديد من الدول العربية الأكثر عراقة وسكاناً واحتشاداً بالمواهب، سواء الأكاديمية أو الفنية، إلا أن مجلة «حروف عربية» تبقى هي المطبوعة الوحيدة في فن الخط في كل العالم العربي.
وتابع: «ولد حماسي لفن الخط أو للفن الإسلامي بشكل عام مع ولادة المجلة، بعد أن قرأت في الفن الإسلامي وشاهدت عظمته وقرأت في فن الخط وتعمقت فيه أحسست أننا مقصرون في حق هذا الفن».
وأكد أن «حروف عربية» جاءت لتسد نقصاً في الاهتمام بالخط العربي، ولتلفت الاهتمام لمزيد من تضافر الجهود المؤسسية والإعلامية والأكاديمية ليتعرف أبناء الأمة إلى تاريخها الفني.
لافتاً إلى أن المجلة استطاعت خلال ربع قرن أن تقدم للجمهور أعلاماً في فن الخط والزخرفة، وفي تاريخ المدارس الخطية وفي متابعة الأنشطة الثقافية المتعلقة بفن الخط، منوهاً بأن المجلة أصبحت أهم وأفضل مطبوعة في العالم العربي في هذا المجال، موجهاً الشكر للمؤسسين والفنيين الذين رافقوا المجلة عبر مسيرتها.
مراحل
وأن يرى كل متلقٍ في العالم العربي بصمة بلده فيها، وتغطي مساحة العالم العربي والمساحات التي فيها الخط من غير البلدان العربية. وقد واجهت المجلة تحديات عدة، لكنها نجحت واستمرت في مواكبة التطورات في فن الخط.
وأضاف: «اهتمت (حروف عربية) بإجراء حوارات مع نجوم الخط في كل مكان، علاوة على نشر الدراسات الجادة التي يكتبها أساتذة متخصصون عن الخط وقواعده وفنونه وتاريخه وقضاياه. وتخصص المجلة باباً ثابتا تستعرض فيه أهم الكتب التي تتناول موضوعات الخط، فضلاً عن أبواب ثابتة أخرى متنوعة».
وأردف: «إن المجلة لم تنسَ شغف القراء بالكتب، على اعتبار الكتاب أهم مصدر لحفظ المعلومات وتداول الأفكار والآراء، ومن حسن الطالع أن المثقف والأديب الإماراتي معالي محمد المر، تولى بنفسه تحرير هذا الباب بشكل رئيسي، وهكذا رفد معاليه المجلة بمقالات استعرض خلالها أهم الكتب التي تلقي الضوء على الخط العربي وتاريخه وخصائصه في المشرق وفي المغرب، في الشمال وفي الجنوب».
مشيراً إلى أن المجلة غطت مختلف الجوانب في فن الخط، وعرفت القارئ برموز فن الخط العربي على مر التاريخ. وعقدت ندوة فكرية عنوانها «جذور الإبداع»، أدارها الكاتب د. شاكر نوري. وقال د. صلاح الدين شيرزاد الخطاط والباحث: «إن المجلة كانت حلم كل تجمع للخطاطين..
وتعد الآن المصدر الوحيد للكتاب والخطاطين، وعلينا أن نعتز بها، ونحرص على استمرارها». كما أشار د. نصار منصور، أستاذ في فن الخط العربي، إلى أن ما يميّز مجلة «حروف عربية»، ويمنحها هذا الثقل والاستمرارية، هو جديتها الراسخة. وأكد الفنان والخطاط تاج السر حرص المجلة منذ البداية على أن تكون نموذجاً حيّاً في حسن الترتيب، والإخراج الفني الأنيق، وأن تكون المرجعية القيمية والجمالية.
