وذلك بحضور معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وعلي بن حميد العويس، راعي الحفل، وبلال البدور، رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم، وعلي عبيد الهاملي، نائب رئيس مجلس الإدارة، رئيس اللجنة الإعلامية.
والمهندس رشاد بوخش، رئيس لجنة المسابقات والجوائز وأعضاء مجلس الإدارة، ونخبة من المثقفين والكتاب والمهتمين. جاء التكريم احتفالاً باختتام فعاليات مئوية الشاعر سلطان بن علي العويس، واستلهاماً لعطائه الإنساني والفكري والثقافي.
حيث تواصل الجائزة عملها الدؤوب في تشجيع الفكر واحتضان الثقافة والأدب، من خلال تكريمها وتشجيعها لمختلف الأجيال على بذل الجهد والعطاء عبر المشاركة في مختلف فروع الجائزة.
وذلك من خلال ترؤسها إدارة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، ومن خلال شراكات فاعلة عبر المؤسسات الثقافية والإنسانية الأخرى داخل وخارج دولة الإمارات العربية المتحدة».
وأضاف أن الجائزة تواصل نهجها في تكريم الشخصيات التي أسهمت في بناء الوعي المعرفي وخدمة الثقافة في دولة الإمارات، حيث كرّمت هذا العام كلاً من الخطاط الأستاذ تاج السر حسن، والدكتور عرفات النعيم، والكاتب والروائي الأستاذ ناصر عراق، على جهودهم المتميزة في خدمة الثقافة الإماراتية.
وأشار إلى أن الجائزة تلقت في هذه الدورة مشاركات مهمة، توزعت على فروع الأدب والثقافة والفنون والإعلام والبحث العلمي، الأمر الذي يعكس المكانة التي باتت تحتلها الجائزة في قلوب المبدعين، وفتح مساحات أرحب أمام الباحثين والكتاب والفنانين والطاقات الشابة وأصحاب التجارب العميقة. وكان الاحتفال قد استهل بعرض الفيلم الحائز أفضل فيلم وثائقي محلي «أطياف ذلك الضوء» من إنتاج مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية وإخراج نجوم الغانم.
فيلم توثيقي
أقف اليوم أمامكم وأنا أميل إلى الاعتقاد بأن هذا التكريم لا يتجه إلى فرد بقدر ما يتجه إلى رحلة طويلة من القراءة، والإنصات، ومحاولات الفهم. رحلة لا تبدأ من منصة، بل من لحظة بسيطة، تكاد تكون عابرة، لكنها تصنع الفرق.
حين أستعيد بدايتي مع الكتاب، لا تحضرني لحظة استثنائية، بل مشهد هادئ: يد والدي، طيب الله ثراه، تمتد بكتاب. لا شرح، لا توجيه، فقط كتاب. وربما في هذه البساطة يكمن جوهر العلاقة مع المعرفة.
فالكتاب لا يَعِد، ولا يفرض، لكنه يفتح باباً، ومن يدخله لا يخرج كما كان. ومن هنا، أجدني أُهدي هذا التكريم إلى روحه، التي رافقتني في رحلة البحث عن المعنى، وفي الإيمان بأن المعرفة لا تُمنَح، بل تُكتشف».
وختمت كلمتها مؤكدة أنّ ما تحقق حتى اليوم ليس سوى بداية، مضيفة: «الثقافة لا تُستدام بالحفظ وحده، بل بإعادة القراءة، وبمنح الأجيال الجديدة حق السؤال، وحق الاختلاف، وحق أن ترى في الثقافة مساراً ممكناً، وطموحاً مهنياً، وقيمة أخلاقية، وحصناً ضد الانغلاق والتقوقع».
والدكتور عرفات النعيم، والكاتب والروائي ناصر عراق، ثم توالى تكريم الفائزين ببقية فروع الجائزة، حيث فاز في مسابقة أفضل بحث عن دولة الإمارات: الباحثة د. عائشة سعيد سالم محمد الزعابي، عن بحثها: «الهوية الثقافية في ظل الذكاء الاصطناعي»، والباحثة مريم عبيد محمد حسن الزعابي، عن بحثها:
«الدور الفعال لأولياء أمور الطلبة في دعم المواطنة الإيجابية لدى الأبناء في دولة الإمارات»، والباحث وسام يوسف مصلح، عن بحثه: «نحو مكتبات مستدامة: استكشاف العلاقة بين المكتبات الذكية والخضراء»، والباحث محمد علي محمد عبدالله القاسم، عن بحثه: «تعزيز قدرة دبي على التكيف مع تغير المناخ».
«تحذير لأبنائنا المبتعثين في الدول الأجنبية»، ومجمل نشاطها التوعوي وما تبثه من مادة ثرية ومفيدة. ونال جائزة أفضل فيلم وثائقي محلي فيلم (أطياف ذلك الضوء) من إنتاج مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، وإخراج نجوم الغانم.
ونال جائزة أفضل كتاب لأحد أبناء الإمارات عن الإمارات كتاب «التحولات السردية في الأدب الإماراتي» للدكتورة مريم عبدالله الهاشمي، وجائزة أفضل كتاب لأحد أبناء الإمارات «شريعة حمورابي أم شريعة إبراهيم (عليه السلام)» للدكتور محمد فارس الفارس.
أما جائزة أفضل إبداع سردي فكان المركز الأول من نصيب رواية «قصر الزباء»، للكاتب محمد الحبسي. والمركز الأول مكرر رواية «إلا جدتك كانت تغني» للكاتبة صالحة عبيد. فيما مُنحت جائزة تشجيعية لرواية «لم يخطر على البال» للكاتب عمر العامري، ومنحت جائزة تشجيعية أفضل نص مسرحي لمسرحية (تهديد الوردة) لفاطمة المزروعي.
والمركز الثالث لزهراء محمد أحمد العيسى وروضة محمد يونس المنصوري. فيما مُنحت جائزة تشجيعية لابتكار نظام تمكين الذكاء المهني باستخدام الذكاء الاصطناعي لحصة عيسى المازمي.
وعن جائزة أفضل عمل فني (شباب) في مسابقة الرسم فقد حجب المركز الأول، وجاء المركز الثاني للوحة شاهين لمريم يونس عبدالرحمن محمد الفيل والمركز الثالث للوحة الصقر لندى يوسف مفتاح محمد الحمادي. وفي مسابقة التصوير نال المركز الأول أحمد علي الشريف عن صورته نخيل، والمركز الثاني عمير علي الشريف عن صورته جميرا.


