وزارة الثقافة تطلق برنامج «لغة القرآن والسنع الإماراتي»

أطلقت وزارة الثقافة البرنامج الشتوي 2025 «لغة القرآن والسنع الإماراتي» بالتعاون مع صندوق الوطن وعدد من الجهات والمؤسسات الثقافية والمجتمعية، والذي يقام في مراكزها الثقافية في كل من عجمان ورأس الخيمة، بمشاركة نخبة من المدربين والفنانين الإماراتيين.

ويستهدف البرنامج الفئات العمرية من 6 سنوات فما فوق، مقدماً تجربة ثقافية وتعليمية متكاملة تنمي مهارات المشاركين الإبداعية في بيئة محفزة للتعلم والاكتشاف.

وقال مبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة: «يجسد البرنامج الشتوي 2025 رؤية الوزارة في جعل المراكز الثقافية منصات حية تربط الأجيال بتراثها وتلهمها بالإبداع.

ومن خلال هذا التعاون المثمر مع صندوق الوطن، نوفر لأبنائنا وبناتنا فرصة لاكتشاف جمال لغتنا العربية، واستعادة ذكريات السنع الإماراتي، وتعلم مهارات جديدة في بيئة ممتعة ومفيدة».

وأضاف: «نؤمن بأن استثمارنا في الأجيال الناشئة هو استثمار في مستقبل وطن يفتخر بهويته، ويتقن لغته، ويحافظ على أصالته مع انفتاحه على الإبداع والابتكار. ونحن ندعو كل أسرة إماراتية لتسجيل أبنائها في هذا البرنامج لنزرع معاً بذور جيل واع، مبدع، ومحب لوطنه».

ويشمل البرنامج الشتوي، الذي يعد إحدى المبادرات السنوية البارزة للوزارة، مجموعة من الأنشطة والورش التي تتنوع بين الثقافة والفنون والتراث والإبداع، بما يتماشى مع اهتمامات مختلف الفئات العمرية خلال عطلة الشتاء.

ويتضمن البرنامج ورشاً تفاعلية في مجالات متعددة، منها: اللغة العربية والقرآن الكريم، الفنون التشكيلية، الرسوم المتحركة، الطبخ الإماراتي، صناعة السفن، السنع الإماراتي، كتابة القصة القصيرة.

وزيارات ميدانية للمتاحف والمواقع التراثية. كما يتيح للأطفال واليافعين والشباب فرصاً للتعرف على التراث الإماراتي، وتنمية مهاراتهم الفنية والإبداعية، وتعزيز قيم المسؤولية المجتمعية.

ويمكن للراغبين في المشاركة بالبرنامج الشتوي التسجيل عبر الموقع الإلكتروني لوزارة الثقافة أو من خلال التواصل المباشر مع مركز عجمان الثقافي الإبداعي ومركز رأس الخيمة الثقافي الإبداعي، علماً بأن الدخول مجاني وعدد المقاعد محدود.

وتأتي هذه المبادرة ضمن منظومة متكاملة من البرامج والمبادرات التي تطلقها وزارة الثقافة بالتعاون مع صندوق الوطن، والهادفة إلى ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز الوعي الثقافي من خلال ربط اللغة العربية والقيم الإماراتية الأصيلة بالإبداع والفنون والمعرفة.

وتعكس هذه الشراكة الاستراتيجية حرص الجانبين على الاستثمار في الإنسان الإماراتي، وبناء جيل واع بهويته، معتزٍ بثقافته، وقادر على الإسهام بفاعلية في مسيرة التنمية المستدامة، عبر برامج نوعية تُقدَّم في بيئات تعليمية محفزة، وتواكب تطلعات المجتمع وتحديات المستقبل.