اختتم برنامج «تحدي الإعلامي الصغير» نسخته الثانية التي أُقيمت بالتعاون مع مدارس دبي – الخوانيج، حيث شملت تجارب الأداء والتدريب بمشاركة 60 طالباً وطالبة، وتم تتويج الفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، لفئتي البنين والبنات.
وحظيت النسخة الثانية من البرنامج بإقبال كبير، حيث قال إبراهيم خادم، المشرف العام على البرنامج: «لاحظنا شغفاً حقيقياً لدى المشاركين، وملَكات فطرية في التقديم والإلقاء والتعبير، تحتاج فقط إلى توجيه ودعم ونعمل على أن يكون البرنامج تجربة تعليمية متكاملة تُنمّي مهارات الخطاب، والوعي المجتمعي، والهوية الوطنية، بما يواكب تطلعات الإعلام الإماراتي الحديث».
وأضاف: «أمام الكاميرات والقارئ الآلي، قدّم الطلاب المشاركون أنفسهم كمذيعين واعدين، مستندين إلى المعلومات والتدريبات التي حصلوا عليها من مدرب البرنامج، الإعلامي عبدالله البغدادي، الذي ركّز في تدريباته العملية على التعامل مع الكاميرا، والقراءة السليمة، والتحكم بطبقات الصوت»، مبيناً أن التجهيزات الفنية التي وفرها البرنامج وضعت الطالب في بيئة إعلامية حقيقية، تساعده على التعرف إلى آلية العمل وتنمية مهاراته، مؤكداً أن ما يُقدم في هذا التحدي هو تمكين مبكر لهذا الجيل ليكون جزءاً فاعلاً في المستقبل.
وقد حازت اللغة العربية على حيز مهم في معايير اختيار الفائزين، نظراً لأهمية هذا الجانب في تحقيق النطق السليم واللغة الصحيحة.
وقالت وداد الشريف، مُدرّسة اللغة العربية في مدارس دبي – الخوانيج: «إن مبادرة «تحدي الإعلامي الصغير» تمثل فرصة لتعزيز مهارات اللغة العربية لدى الطلبة، في سياق تطبيقي ممتع، حيث يتعلمون فنون التحدث أمام الكاميرا، ما يعزز ثقتهم بأنفسهم، ويوسّع مداركهم، ويربطهم أكثر بلغتهم وهويتهم».
وأضافت: «هذا ما يجعل من تعلم اللغة العربية تجربة حية وتفاعلية تتجاوز جدران الصفوف الدراسية».