«قصائد الطيور».. معرض يجسد حوار الفنون والمجوهرات

كشفت ليكول، مدرسة فنون صياغة المجوهرات في دبي، عن معرض «قصائد الطيور»، الذي يركز على الحوار بين الفنون الإسلامية والمجوهرات الغربية في القرنين التاسع عشر والعشرين.

المعرض الذي يقام بالشراكة الاستراتيجية مع حي دبي للتصميم (d3) يستعرض أكثر من 150 إبداعاً استثنائياً من أكثر من 20 جهة إعارة، ليجسد احتفاء عابراً للثقافات ورمزية كونية للطيور في عالم المجوهرات وفي الأدب والفنون.

ويقدم المعرض، حتى 25 أبريل المقبل، تجربة غامرة لزواره تدعوهم لاكتشاف العالم الآسر للطيور عبر التاريخ، والتصميم، والمهارة الحرفية، والأحجار الكريمة، والفنون، مع تسليط الضوء على أهميتها في الثقافة الشرق أوسطية، ويبين تفاعلاً متبادلاً بين الطيور وأشكال التعبير الفني المتنوعة كما تجسدها المجوهرات والرسومات والآثار والتحف في تصوير للطيور كونها رموزاً عالمية للجمال.

وفي خطوة مستوحاة من منظومة «منطق الطير»، لفريد الدين العطار، (التي تعود لعام 1117 تقريباً)، يصمم هذا المعرض كتجربة شعرية، تبلغ ذروتها بالتأمل في أسراب من الطيور المتخيلة من إبداع صائغ المجوهرات الفرنسي بيير سترليه (1905 – 1978).

وتشتمل الفعالية على رسوم تصور الطيور من أبرز دور المجوهرات، مثل فان كليف أند آربلز، وكارتييه، وبوتشيللاتي، وفاليز، وفابرجيه، وبواڤان، ومارشاك، وجويل آرثر روزنتال، إلى جانب مجموعة مختارة من روائع الأعمال الفنية من الشرق الأوسط.

بما في ذلك قطع تمت استعارتها من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية ومتاحف دبي، إضافة إلى مقتنيات خاصة مثل مجموعة المخرج الإماراتي عبدالله الكعبي، بما فيها السجاد والسيراميك والأواني المعدنية والخط العربي.

كما ستعرض صور فوتوغرافية معاصرة للمصور الإماراتي الشهير فيصل الريس، بحيث يتسنى للزوار تقدير جمال وعمق معاني تمثيلات الطيور في منطقة الشرق الأوسط ومن حول العالم.

وتغمر السينوغرافيا الخاصة بالمعرض الزوار في تجربة حسية يتفكك فيها جوهر الألوان مع انطلاقة طائر في تحليقه، من درجات البني إلى الأخضر فالأزرق، ويفتتح بقصيدة للشاعر محمود درويش (1941 – 2008) تسلط الضوء على البعد الروحي للطيور.