وأشادت كبرى الصحف والمواقع الإخبارية البرتغالية، بالدور الريادي لصاحب السمو حاكم الشارقة، في دعم المعرفة والبحث العلمي، وتأسيس جسور التواصل الثقافي بين الشعوب، مؤكدةً أن جهود الشارقة تعبّر عن رؤية الإمارة في جعل الثقافة العربية جزءاً فاعلاً من المشهد الأكاديمي الأوروبي.
تفاعل واسع
ونقلت صحيفة «دياريو دي كويمبرا»، أوسع الصحف انتشاراً في إقليم كويمبرا، تفاصيل مبادرات الشارقة في البرتغال، والجهود التي يقودها حاكم الشارقة، ووصفت الحدث بأنه «علامة فارقة في تاريخ جامعة كويمبرا»، مشيرة إلى أن جهود الشارقة تعبّر عن التقاء حضارتين تشتركان في ذاكرة إنسانية عميقة.
كما نشرت صحيفة «جورنال أو ديسبيرتار» (Jornal O Despertar) تقريراً أكدت فيه أن جامعة كويمبرا تشهد ولادة مركز ثقافي جديد، يكرّس التفاعل الأكاديمي مع الثقافة العربية، بالتزامن مع إطلاق مكتبة جوانينا الرقمية، في حدث واحد، جمع التاريخ والتراث والمعرفة.
وأفردت صحيفة «جورنال آي» (Jornal i) مساحة لتحليل الأثر الثقافي للمشروع، واعتبرته نموذجاً عالمياً للتعاون في حفظ التراث الإنساني المشترك، وتوثيق مسارات التواصل بين الشرق والغرب.
إشادة دولية وعربية
وأشارت إلى أن المركز الجديد، يأتي استكمالاً لمبادرات الشارقة السابقة في ميلان، التي رسّخت مكانتها بوصفها عاصمة عالمية للثقافة العربية.
وقال أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: «شكلت رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، دافعاً وزخماً إضافياً لهذه المبادرات، التي تعبر عن رؤية إنسانية ثقافية شاملة، جذبت اهتمام الصحافة والإعلام، ورموز الثقافة العالمية ومؤسساتها، في تأكيد على نجاح المشروع الثقافي الذي تقوده الشارقة منذ عقود، وملامسته لطموحات الشعوب من مختلف الثقافات، والذي تحول إلى مدرسة عالمية في الدبلوماسية الثقافية، تستند إلى المعرفة والحوار والاحترام المتبادل، فصاحب السمو حاكم الشارقة، وضع الثقافة العربية في قلب المشهد الثقافي العالمي، ليس بصفته راعياً لها فحسب، بل بوصفه مؤمناً بقيمتها الحضارية، وبدورها في توحيد القيم والمساعي الإنسانية النبيلة، عبر المعرفة والكتاب».
يمثل مركز الدراسات العربية في جامعة كويمبرا، امتداداً للرؤية التي يقودها صاحب السمو حاكم الشارقة منذ عقود، والقائمة على جعل الثقافة واللغة والمعرفة المشتركة، وسيلة لتقريب الشعوب، وترسيخ مبادئ السلام والتفاهم الحضاري.


