«سرد الذهب» تسجل نمواً بنسبة 68 % في عدد الدول المشاركة

عبدالله آل علي ومحمد أحمد وريم الكمالي ووليد علاء الدين خلال الاجتماع
عبدالله آل علي ومحمد أحمد وريم الكمالي ووليد علاء الدين خلال الاجتماع

نظم مركز أبوظبي للغة العربية، أخيراً، اجتماعاً للجنة الفرز والقراءة لجائزة «سرد الذهب»، لدراسة ترشيحات الدورة الثالثة، والتي سجلت نمواً ملحوظاً في عدد الدول المشاركة وصل إلى 68 % مقارنة بالدورة الأولى، ما يعكس اهتماماً لافتاً، وتطوراً مهماً، حققته الجائزة في إعادة إحياء فنون السرد والتراث الشعبي، محلياً وعالمياً.

حضر الاجتماع كل من رئيس اللجنة العليا للجائزة الدكتور عبدالله ماجد آل علي، مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، والأعضاء، السيناريست والمستشار الفني محمد حسن أحمد، والكاتبة والباحثة ريم الكمالي، والكاتب والباحث وليد علاء الدين، لمراجعة الأعمال المرشحة للجائزة، وتقييم مدى استيفائها الشروط والمعايير الخاصة.

وشهدت جائزة سرد الذهب، في دورتها الثالثة، إقبالاً واسعاً من مختلف دول العالم للمشاركة في فروعها الستة؛ إذ استقبلت ترشيحات من دول تشارك للمرة الأولى، هي: ألبانيا، والنمسا، وتشاد، والدانمارك، وإيطاليا، واليابان، والتي يتميز كل منها بحضارة عريقة وثقافة أصيلة وموروث شعبي متنوع تعكسها مواهب وإبداعات المشاركين في فروع الجائزة، التي باتت تحتل مكانة مرموقة في المشهد الثقافي المحلي والإقليمي والعالمي.

وبلغ إجمالي عدد الدول المشاركة في الجائزة 37 دولة، مقارنة بـ22 دولة فقط في الدورة الأولى، بزيادة وصلت إلى 68 % خلال أقل من 3 سنوات على انطلاقتها عام 2023، ما يعكس نمواً ملحوظاً في الانتشار الدولي.

وتصدرت جمهورية مصر العربية قائمة الدول الأكثر مشاركة لهذا العام، تلتها المغرب، والعراق، والجزائر، وسوريا، والإمارات العربية المتحدة. وحصد فرع القصة القصيرة للأعمال السردية غير المنشورة أعلى عدد من المشاركات، خاصة مع ما يتيحه هذا الفرع من فرص كبيرة للتعريف بإبداع المرشحين للجائزة.

في حين حلّ فرع القصة القصيرة للأعمال السردية المنشورة في المرتبة الثانية، حيث يسعى هذا الفرع لإعادة إنتاج الموروث الشعبي بطرق إبداعية تسهم في حفظه ونشره للأجيال المقبلة.

وفي فرع السرد البصري، قدم كثير من الفنانين في مجال التصوير الفوتوغرافي والسينمائي إبداعات وأفكاراً مبتكرة، تربط بين الأدب والصورة، كما حظي فرع السرود الشعبية بمشاركات كبيرة.

وعكست المشاركات في فرع الرواة دور مركز أبوظبي للغة العربية وحرصه على تكريم الرواة المتميزين. وحظي فرع السردية الإماراتية بمشاركات تؤكد دور الجائزة في تعزيز الهوية الإماراتية ونشر القيم المؤسِّسة لدولة الإمارات.

وقال الدكتور عبدالله ماجد آل علي: «تتيح لنا هذه الدورة من الجائزة، إبراز المواهب الأدبية في عالمنا، والتعريف بها، والترويج لإبداعاتها في هذا المجال على نطاق واسع، أسوة بالدورتين السابقتين من الجائزة.

والتي فاز بفروعها كتّاب وفنانون من مختلف دول العالم، ما يعكس جهود مركز أبوظبي للغة العربية في تسليط الضوء على المواهب الإبداعية في فنون السرد الشعبي، وتكريم أعمالهم التي تُشكّل نقلة ثقافية نوعية تسهم في إثراء المكتبات العربية».