«دبي للثقافة» تعلن الفائزين في «منحة الأبحاث»

أسماء الأحمد ومحمد أهلي يوثقان من خلال مشروعهما أنواع النباتات الجبلية البرية في الدولة
أسماء الأحمد ومحمد أهلي يوثقان من خلال مشروعهما أنواع النباتات الجبلية البرية في الدولة

أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي أسماء الفائزين بـ«منحة الأبحاث» الخاصة بمتحف الاتحاد، والهادفة إلى دعم الدراسات المبتكرة المتعلقة باستكشاف التاريخ والثقافة والهوية الإماراتية، وتحفيز المجتمع الإبداعي والأكاديمي على إنتاج وتطوير محتوى إبداعي جديد يسهم في دعم منظومة البحث الأكاديمي في الدولة، وهو ما يتماشى مع تطلعات الهيئة ومسؤولياتها الثقافية الرامية إلى تعزيز مكانة المتحف كمركز لإنتاج ونقل المعرفة، ومؤسسة حيوية للتعليم والبحث وصون التراث المحلي.

وحصل كل من الثنائي الفنانة أسماء يوسف الأحمد والمصور والرحالة محمد أحمد أهلي، وعالمة الآثار وخبيرة المتاحف أنيسا مولينا غولتوم على المنحة، بفضل اقتراحاتهم النوعية وقدرتهم على ابتكار منهجيات متفردة تقدم تفسيرات جديدة للتاريخ والثقافة المحلية.

وجاء اختيار الفائزين بالمنحة بناءً على معايير تتعلق بمدى ارتباط مشاريعهم المقترحة بالهوية الإماراتية، وتوافقها مع موضوعات متحف الاتحاد الرئيسة، ومراعاتها لأساليب جمع البيانات وقدرتها على جذب الجمهور والتواصل معه، وتفعيل مساحات المتحف.

وسيسعى الثنائي أسماء يوسف الأحمد ومحمد أحمد أهلي، من خلال مشروعهما «جذورُ الحَجَر: تأمّلاتٌ في مشاهد نباتِ جبالِ حَجَرِ الإمارات» إلى توثيق أنواع النباتات الجبلية البرية في سلسلة جبال حَجَر بالدولة، وذلك عبر الجمع بين علم النبات والتاريخ الشفهي، والتصوير والتعبير الفني، كما سيعملان من خلال الدراسة على إبراز الأهمية البيئية والثقافية للطبيعة الوعرة في الإمارات، ما يسهم في تقديم منظور جديد لتفاعل الجمهور مع التراث الطبيعي، وسيتم تتويج المشروع بإصدار موسوعة فنية متكاملة باللغتين العربية والإنجليزية.

تطوير البنية التحتية

وستعمل الباحثة أنيسا مولينا غولتوم من خلال مشروعها «دبلوماسيَّة وعرة: تجوال الشَّيخ زايد في ربوع الإمارات (1966–1976)، وإنشاء طريق الشَّيخ خليفة بن زايد الدّوّلي E11 كشريانِ حياةٍ للاتحاد»، على إعادة تصور الجولات التي قام بها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في جميع أنحاء الدولة خلال العقد الأول من حكمه، وجهوده في تطوير البنية التحتية التي مهدت الطريق لتأسيس الاتحاد، حيث ستعتمد في ذلك على تحليل مجموعة من الصور الأرشيفية، والبيانات التاريخية وتقارير البنية التحتية، بهدف استكشاف كيف ساهمت «دبلوماسية الطرق الوعرة» التي انتهجها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، في تعزيز التواصل بين أفراد المجتمع وترسيخ فكرة الاتحاد في نفوسهم.

وعلى مدار الـ12 شهراً المقبلة، سيشارك الحاصلون على المنحة في برنامج ميداني متخصص تنظمه «دبي للثقافة» بهدف تمكينهم من البحث والتوثيق، وذلك تمهيداً لتوظيف مخرجات مشاريعهم وما تتضمنه من توصيات، ضمن سلسلة من البرامج العامة والجلسات النقاشية التي ستعقدها الهيئة خلال «موسم متحف الاتحاد الثقافي»، لإتاحة الفرصة أمام الجمهور لاستكشاف أهمية هذه الدراسات.