تميزت مشاركة مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث في فعاليات معرض أبوظبي الدولي للكتاب في نسخته الـ34، والتي اختتمت بنجاح بعد دورة شهدت مشاركة قياسية من الناشرين والمؤسسات الثقافية، بنجاحات كبيرة، حيث قدم المركز عبر جناحه مجموعة من الإصدارات التراثية المتميزة، مستعرضاً أحدث التقنيات الذكية التي يعتمدها في حفظ ونشر التراث الإماراتي، وتعزيز الهوية الوطنية.
وأكدت فاطمة سيف بن حريز، مدير إدارة البحوث والدراسات في المركز، أن مشاركة المركز في هذه الدورة تأتي ضمن استراتيجيته الرامية إلى تعريف الجمهور المحلي والدولي بإرث الإمارات الثقافي، من خلال مبادرات نوعية ومحتوى يعكس ثراء الموروث الشعبي، موضحة أن «التراث لا يُحفظ فقط بالنقل، بل بالإبداع المتجدد الذي يربطه بالحاضر».
وأضافت أن المركز يواصل جهوده في التوسع بإصداراته الأدبية والموسوعية التي توثق البيئة المحلية الإماراتية، ما يسهم في بناء جسر ثقافي بين الأجيال، ويعزز من مكانة التراث ضمن المشهد المعرفي المعاصر.
وتميزت مشاركة المركز هذا العام بإطلاق عدد من الإصدارات المتنوعة التي تناسب جميع الفئات والأعمار، فقد تعددت هذه الإصدارات بين توثيق التراث الشفهي غير المادي، مثل كتاب «من الغبشة لين المبيت» لعبدالله حمدان بن دلموك الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، كما وقعت الكاتبتان عائشة الغيص، ومريم الزعابي عدداً من قصص الأطفال التي تهدف إلى التعريف بالموروث الشعبي الإماراتي وربط الأطفال بالقيم الأصيلة للمجتمع.