لا يخفى على أحد يعيش في دبي أو يهتم بمجال الذكاء الاصطناعي أن العالم كله شهد في أبريل الماضي حدثاً شغل الرأي العام، ومجتمعات المُفكّرين ومستشرفي المستقبل، والمتخصصين في أغلب المجالات الإبداعية حول العالم، إنه أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي الذي توزّع على ثلاثة مواقع في دبي - عاصمة الذكاء الاصطناعي دون منافس - مُنتجاً فعاليات وأعمالاً تتجاوز قدرة المقالات على حصرها.
ولكن ما يهمنا ونحن أهل الصناعة البصرية هو ما يتعلّق بعملنا الذي سنتشاركه معكم، بعد الاطلاع والمشاركة في كثير من الفعاليات؛ ومنها تحدي الذكاء الاصطناعي، الذي كرّّم الفائزين فيه راعي جائزتنا سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، تأملنا بعمق وتروي تلك الوقفات الندّية بين الإنسان والآلة .. والأخطر التي تكون بين الإنسان المبدع والآلة، وهذا مايشغل الملايين من العقول، وقد عبّروا بأنفسهم عن هذا النوع من المخاوف.
رؤيتنا بعد كل ما شاهدنا من ثورة في قدرات الذكاء الاصطناعي، هي بناء توأمةٍ بينهما بدلاً من دعم فكرة التنافس بينهما، فهذا ما سيدهش العالم أكثر وأكثر، مع التطور التكنولوجي الهائل لا بد أن نجد توأمة مع المبدعين، بحيث نبني مادة بصرية أصيلة وحقيقية (حديثة أو أرشيفية). ويعمل المبدع على إتقان أدوات الذكاء الاصطناعي ليصنع مع الأصل الإبداعي مواد إبداعية جديدة قادرة على إدهاش المخيّلة البشرية، وعندها سيكون التقدير والتكريم لهذا التفاعل وليس للنتائج فقط، ومن هنا سنبدأ في وضع الضوابط .. لنبقى في عوالم الحقيقة ولا نرحل بالكامل إلى عوالم الخيال غير المنضبط.
فلاش
صناعة الدهشة.. هوايةٌ مشتركة بين عشاق العدسة
جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي
www.hipa.ae