«تحدي الإعلامي الصغير» يغرس القيم الأخلاقية والمهنية في عقول الأجيال

 البرنامج يرسخ ثقافة المحتوى الإيجابي بين المشاركين
البرنامج يرسخ ثقافة المحتوى الإيجابي بين المشاركين
     فاطمة فايز
فاطمة فايز

يعد برنامج «تحدي الإعلامي الصغير»، الذي أطلقته مدارس دبي، من المبادرات الرائدة الهادفة إلى اكتشاف ودعم المواهب الإعلامية الوطنية الواعدة، وإعداد جيل جديد من الإعلاميين المتميزين في المهارات والمعرفة والتفكير الإبداعي، وتأسيس قاعدة إعلامية قوية مواكبة للتطورات والمتغيرات العالمية، ورفع مستوى التنافسية الإعلامية في المنطقة.

وأكدت الدكتورة فاطمة فايز، أستاذ الإعلام الرقمي ورئيسة قسم الصحافة بجامعة بني سويف في مصر، أن «تحدي الإعلامي الصغير» يُعد نموذجاً فريداً في بناء قدرات الشباب الإعلامية، من خلال تدريب المشاركين على أحدث التقنيات والاتجاهات العالمية مع غرس القيم الأخلاقية والمهنية في عقول الأجيال.

وأوضحت أن هذا البرنامج يرسخ ثقافة المحتوى الإيجابي بين المشاركين، ويعزز لدى النشء وعياً نقدياً مبكراً تجاه الإعلام.

وأشارت إلى أن الإمارات عبر مبادرات نوعية تشجع الأطفال على استخدام أدوات التواصل الحديثة والتعبير بابتكار مسؤول، لافتة إلى مساهمة الأنشطة المتنوعة في الإمارات بتعزيز الانتماء الوطني وتحفيز حس المسؤولية لدى الأجيال المقبلة.

وأكدت فاطمة فايز أن برنامج «تحدي الإعلامي الصغير»، يدخل ضمن استراتيجيات الإمارات في التربية الإعلامية والرقمية، حيث يهدف إلى إعداد أطفال قادرين على قراءة المحتوى بموضوعية وإنتاجه بمصداقية، فهو ليس مجرد برنامج تدريب، بل وسيلة متكاملة لبناء مناعة فكرية ضد التضليل، ما يضفي على البرنامج بعداً تعليمياً وتربوياً يعكس الاهتمام الحكومي في الإمارات بتأسيس جيل واعٍ إعلامياً.

وأضافت أن الدمج بين التدريب العملي والتوعية يجعل الطفل يفهم الإعلام أداة للتأثير المجتمعي، ويتعلم تقييم المعلومات وطرح الأسئلة الصحيحة والتفاعل بوعي مع المنصات الرقمية، وتسهم هذه المهارات في إعداد كادر إعلامي مثقف يحمل رؤية نقدية ومهنية في آن واحد.

ولفتت فاطمة فايز إلى أن «تحدي الإعلامي الصغير»، يمنح المشاركين فرص تعلم مهارات التقديم والإلقاء والتحليل الإعلامي، إضافة إلى التعامل الأمن والمسؤول مع التكنولوجيا الإعلامية، لافتة في السياق ذاته إلى أن البرنامج يعد قاعدة لصناعة كوادر إعلامية جديدة تمتلك توازناً بين الإبداع والاحترام الأخلاقي، وبين التقنية والقيم الوطنية.

واختتمت حديثها قائلةً: «في ظل الثورة الرقمية، يعزز البرنامج مفهوم «الأمن الإعلامي المعرفي»، حيث يمكن الأطفال من التفرقة بين المحتوى الصحيح والمضلل، ويُلهمهم أساسيات التحقق من المصادر ومهارات التفكير النقدي. إن البرنامج يمثل نموذجاً عصرياً في التربية الإعلامية، تسعى الإمارات من خلاله إلى تمكين أجيال جاهزة للإنتاج والمشاركة الإيجابية في بيئة الإعلام الذكي».