أساطير فنية تضيء بعروضها ليالي أغسطس في «دبي أوبرا»

فريق المسرحية الاستعراضية «ريد كاربت»
فريق المسرحية الاستعراضية «ريد كاربت»

تحفل أجندة «دبي أوبرا» بالعديد من العروض لشهر أغسطس الجاري، لا سيما في النصف الثاني منه، حيث تقدم باقة من أروع العروض العالمية، التي رسخت مكانتها على خشبات المسرح العالمي.

وتستضيف «دبي أوبرا»، من الخميس حتى الأحد، (14 - 17 أغسطس الجاري)، عرض «هماري رام» - ملحمة رامايانا الشهيرة، التي يعاد سردها بعرض آسر، يخطف الألباب.

ويعد «هماري رام» أحد أشهر العروض المسرحية الهندية وأكثرها روعة، لا سيما على المستوى البصري؛ فالعرض الذي يقدم إعادة سرد معاصرة لملحمة الرامايانا، يمزج بين التراث والسرد القصصي الحديث. وقد أسر هذا العمل أكثر من 500 ألف مشاهد عبر أكثر من 300 عرض في 25 مدينة، وهو يعرض لأول مرة عالمياً في أوبرا دبي.

ويضم «هماري رام» طاقماً يضم أكثر من 100 فنان، وموسيقى أصلية لأساطير مثل سونو نيجام، وشانكار ماهاديفان، وكايلاش خير، وإخراجاً مسرحياً خلاباً يحول الأساطير إلى عرض حي غامر، من خلال رؤية المخرج غوراف بهاردواج، ونص راهول ر. بهوتشار وناريش كاتايان.

ويتميز العرض بمشاهد سينمائية ساحرة، وموسيقى آسرة، ولحظات عاطفية غامرة تستكشف معاني التفاني والصراع والدارما.

حضر العرض وأشاد به نجوم لامعون مثل موكيش ونيتا أمباني، وساتشين تيندولكار، ورانبير كابور، وعليا بهات، وفيديا بالان، وهيما ماليني، وغيرهم الكثير، ما يجعله معلماً بارزاً في المسرح الهندي الحديث.

وفي الثالث والعشرين من الشهر الجاري يكون جمهور «دبي أوبرا» على موعد مع المغنية الأسترالية وكاتبة الأغاني الفنانة ناتالي ايمبروليا في أمسية لا تنسى، بأسلوب يأسر القلوب، ومليء بأجمل أغانيها التي أحبها الجمهور على مر السنين.

وانطلقت ناتالي إيمبروليا نحو النجومية عام 1997 مع ألبومها الأول «يسار الوسط»، الذي ضم الأغنية الشهيرة «تورن»، وهي واحدة من أكثر الأغاني التي لا تنسى في تاريخ الموسيقى الأسترالية والعالمية.

ومع ست ألبومات وأكثر من 10 ملايين نسخة مبيعة حصدت ناتالي نجاحاً مذهلاً في مسيرتها الفنية، وتوجت رحلتها بـ 8 جوائز عالمية، إضافة إلى 3 ترشيحات لجائزة «غرامي». هذا فيما حددت «دبي أوبرا» موعداً لجمهورها مع المسرحية الغنائية الاستعراضية المبهرة «ريد كاربت»، يومي الجمعة والسبت (29 و30 أغسطس الجاري).

وتدور أحداث المسرحية حول برنامج لاكتشاف المواهب الغنائية، حيث تتنافس الفرق المشاركة أمام لجنة تحكيم، وسط تفاعل الجمهور.

وتتميز المسرحية بعناصر الإبهار البصري، من خلال الإضاءة، وحركة الممثلين، والأزياء، بالإضافة إلى الأغاني واللحن.

احتفال خالد

وفي السياق يأتي عرض «هارتس إن هارموني»، (قلوب في وئام)، الذي تقدمه «دبي أوبرا» يوم الأحد 31 أغسطس، ليشكل احتفالاً خالداً باللحن والتقاليد، تجتمع خلاله الأساطير في ليلة ساحرة من الغزل والصوفية والألحان الروحية.

«قلوب في وئام» هي رحلة موسيقية آسرة تجمع ثلاثة أجيال من إرث غلام علي، على مسرح واحد، حيث سيرافق عازف الغزل غلام علي ابنه «عامر غلام علي» وحفيده «نذير غلام علي»، ليقدموا للجمهور تجربة فريدة وحميمة من الغزل الخالد، مفعمة بعمق كلاسيكي وثراء أجيال.

هذه الأمسية أكثر من مجرد حفل موسيقي، فهي تكريم حي لنسيج قوي من اللحن والذاكرة والتوجيه، حيث يتطور التراث مع الحفاظ على جذوره في العاطفة والأصالة.

وسيتم إعادة تصور كلاسيكيات خالدة مثل «هونغاما هاي كيون باربا» و«تشوبكي تشوبكي» بتفسيرات جديدة، متناغمة عبر ثلاثة أجيال.