أطلقت هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة) الدعوة المفتوحة للمشاركة في برنامج «حركات سكة»، أحد البرامج التدريبية المتخصصة ضمن منصة «سكة»، والذي يهدف إلى تطوير مهارات المبدعين في فنون التحريك القصير (ستوب موشن) وأساليب رواية القصص البصرية، ويأتي ذلك في إطار جهود الهيئة الرامية إلى دعم وتمكين أصحاب المواهب الناشئة، وفتح آفاق جديدة أمامهم، ومنحهم مساحة للتجريب والتعلم وإنتاج أعمال شخصية نوعية، ما يسهم في دعم قوة الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي وتعزيز مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للاقتصاد الإبداعي.
وسيقدم البرنامج تدريباً عملياً متكاملاً باللغتين العربية والإنجليزية، ويستهدف الطلبة والفنانين وصناع الأفلام والمصممين والكتاب من مواطني الدولة والمقيمين فيها من عمر 18 عاماً فما فوق، ممن يتمتعون بشغف رواية القصص البصرية، دون اشتراط خبرة سابقة في التحريك.
في وسط «بيت رقم 436» بحي الشندغة التاريخي، ستنطلق رحلة فنية مكثفة تمتد من 18 أغسطس الجاري حتى 26 سبتمبر المقبل.
وسيحظى 10 مشاركين فقط بفرصة الانضمام إلى هذا البرنامج الفريد، حيث سيلتقون ثلاث مرات أسبوعياً تحت إشراف المخرج والفنان بوبكر بوخري، المعروف برؤيته التجريبية ودمجه المبدع بين الحكايات الشعبية وفن التحريك اليدوي، ضمن تجربة تعليمية تفاعلية تعزز الإبداع والتبادل الفني.
وسيركز البرنامج على جميع مراحل إنتاج التحريك، بدءاً من مرحلة ما قبل الإنتاج ومروراً بالتصوير والتحرير، وصولاً إلى التوزيع والمشاركة في المهرجانات، كما سيقدم تدريباً عملياً في مجالات تصميم الشخصيات، والفنون البصرية، وإعداد اللوحات القصصية (ستوري بورد)، وتسجيل الصوتيات والمؤثرات، ليختتم بعرض جماهيري للأعمال التجريبية ضمن مهرجان سكة للفنون والتصميم.
وتدعو «دبي للثقافة» جميع الموهوبين المهتمين بالمشاركة في البرنامج إلى تقديم إجابات مكتوبة قصيرة تشرح دافعهم واهتمامهم بفن التحريك، وذلك عبر الرابط، وبموعدٍ أقصاه 8 أغسطس الجاري.
وسيتم اختيار المشاركين بناءً على مدى اهتمامهم الواضح بالفرصة، مع إمكانية طلب تقديم سيرة ذاتية أو محفظة أعمال إبداعية سابقة (إن وجدت).
ولا يقتصر «حركات سكة» على تعليم تقنيات التحريك، بل يمنح المشاركين فرصة لصنع أعمالهم الخاصة عبر تجارب فنية قصيرة تعبر عن أفكارهم وهوياتهم بأسلوب بصري وسردي مبتكر، حيث سيتعرف المشاركون خلال البرنامج على أدوات صناعة الأفلام، وكيفية الاستعداد للمشاركة في المهرجانات المحلية والدولية.
ويأتي هذا ضمن توجهات «دبي للثقافة» الهادفة إلى منصات تطوير مستدامة للمواهب، وتوفير فرص تدريبية متنوعة تفتح الأبواب أمام جيل جديد من المبدعين، وتدعم الحضور المجتمعي في الفنون، وترسخ ريادة دبي ومكانتها مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.