أمير تاج السر يروي مسيرة كاتب بلون الياقوت

أمير تاج السر ومريم الساعدي خلال الجلسة الحوارية
أمير تاج السر ومريم الساعدي خلال الجلسة الحوارية

نظّمت مكتبة محمد بن راشد، بمشاركة واسعة وتفاعل كبير من قبل الحضور، جلسة حوارية بعنوان «حكايات بين السطور: فن الرواية وتجربة السرد مع أمير تاج السر»؛ وذلك بحضور معالي محمد أحمد المر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وعدد من أعضاء مجلس الإدارة.

واستضافت الجلسة الكاتب السوداني أمير تاج السر، أحد أبرز الأسماء في السرد العربي المعاصر، في حوار أدبي متميز أدارته الكاتبة مريم الساعدي.

هوية

واستعرض الكاتب كيفية تحويل تفاصيل الحياة اليومية إلى سرد ملهم، مؤكداً أن الرواية هي مرآة تعكس الواقع، وتمنح الكاتب الحرية في إعادة تشكيله. كما تطرّق إلى الهوية السودانية في الأدب العربي، والتحديات التي يواجهها عند تقديمه الثقافة السودانية لجمهور عالمي.

مشيراً إلى أن الهوية المحلية عندما تُقدَّم بصدق وبراعة تصبح عالمية بطبيعتها، كما تطرق إلى روايته «سماء بلون الياقوت».

كما أوضح كيفية تحقيق التوازن بين تقديم عمل أدبي أصيل والتجاوب مع توقعات القراء ومتطلبات النشر، مسلطاً الضوء على تجربته الشخصية مع الجوائز الأدبية وتأثيرها على مسيرته الإبداعية، والدور الذي لعبته مهنته كطبيب في تشكيل شخصياته وبلورة رؤيته الأدبية، مشيراً إلى أن الأدب مثل الطب لديه قدرة كبيرة على شفاء الروح كما يعالج الطب الجسد.

أفكار

وفي مداخلة، تحدث معالي محمد أحمد المر، عن الأفكار التي تراود الكاتب عند الشروع في عمله الإبداعي، مستشهداً بمقولة الجاحظ: «إن الأفكار مطروحة على قارعة الطريق، يعرفها القاصي والداني، والأهم هو طريقة الصياغة».

وتابع أن «بعض الأفكار تظل مذهلة وتحمل في طياتها قوة الطرح، ما يجعلها تستحق التأمل الكبير لما تنطوي عليه من فكر متميز وإبداع».

خط عربي

ومن جهة أخرى، نظّمت مكتبة محمد بن راشد بالتعاون مع زخرف الفنون ورشة عمل بعنوان «الخط العربي: بلاغة الرمز وأيقونة التشكيل» للخطاط الإماراتي محمد التميمي، وركزت على فن خط الرقعة، أحد أكثر الخطوط العربية شيوعاً وسلاسة في الكتابة.

واستعرضت الورشة على مدار يومين، تاريخ الخط العربي ونشأته، وأبرز المدارس الخطية التي أثْرت هذا الفن عبر العصور، وأبرز أعلام الخطاطين العرب، وأصول كتابة الأحرف في خط الرقعة.

إضافة إلى توضيح قواعده الجمالية وتراكيبه الفريدة. كما شهدت الورشة جانباً تطبيقياً متميزاً، فأتيحت للمشاركين فرصة ممارسة الكتابة بخط الرقعة بأنفسهم، ما أسهم في تطوير مهاراتهم، وتعزيز فهمهم قواعد هذا الخط وتراكيبه الجمالية.

وقد شهدت الورشة إقبالاً واسعاً من عشاق الخط العربي، فشكلت منصة تفاعلية جمعت بين التعلم النظري والتطبيق العملي.