«دبي للثقافة» تثري مشهد دبي الإبداعي بجداريات ملهمة


هند المريد أمام جدارية «نوافذ الدهشة»
هند المريد أمام جدارية «نوافذ الدهشة»
 دينا السعدي.. وجدارية حافلة بالجمال
دينا السعدي.. وجدارية حافلة بالجمال
شيماء السويدي
شيماء السويدي

أعلنت هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» عن تنفيذ جداريتين فنيتين استثنائيتين في منطقة القوز الإبداعية، ضمن استراتيجية «الفن في الأماكن العامة» التي تتولى الهيئة مهمة تفعيلها، بهدف تقديم تجارب فنية فريدة تثري المشهد الثقافي المحلي، وتسهم في تحويل دبي إلى معرض فني عالمي مفتوح ومتاح للجميع، ما يعزز ريادة الإمارة ويرسخ مكانتها مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، وملتقى للمواهب.

وتشكل هذه الجداريات، التي تحمل بصمات ثلاث فنانات، مساحات فنية ملهمة استلهمت من طابع منطقة القوز، وما تتميز به من إمكانات ومقومات مختلفة تلبي متطلبات أعضاء المجتمع الإبداعي، ورواد الأعمال في كافة المجالات ومن شتى أنحاء العالم، عبر توفير بيئة ملائمة لهم تمكنهم من تحقيق النجاح والتطور.

وفي جداريتها «أصوات القوز الإبداعية» سعت الفنانة التشكيلية المصرية، رباب طنطاوي، إلى إبراز حيوية منطقة القوز الإبداعية وتنوعها وتفرد هويتها الثقافية، حيث تقدم عبر عملها الذي يزين واجهة شركة «أرامتك» في منطقة القوز الإبداعية، مشهداً فنياً غنياً بالأكشاك التي تعرض التوابل والفوانيس ودلال القهوة العربية، وتحيط بها عناصر معمارية متنوعة مثل الأقواس والقباب المستلهمة من تراث الإمارة الأصيل.

في حين أبدعت الفنانة الإماراتية، هند المريد، بالتعاون مع الفنانة السورية، دينا السعدي، في تنفيذ جدارية «نوافذ الدهشة»، على واجهة متحف الأطفال التفاعلي «ووهو» (WooHoo) بدبي، محولة إياه إلى رحلة خيالية تحفز على الاكتشاف، وقد استلهمتا رموزها المتمثلة في طائر الهدهد والدلة والزخارف من التراث المحلي وذكريات الطفولة وروح التعلم.

وفي هذا الإطار، أشارت شيماء راشد السويدي، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والتصميم والآداب في «دبي للثقافة»، إلى أهمية استراتيجية الفن في الأماكن العامة ودورها في تطوير مشهد دبي الفني، ورفده بتجارب جديدة ومبتكرة تسهم في دعم منظومة الصناعات الثقافية والإبداعية وتحويل الإمارة إلى معرض فني مفتوح.

وقالت: «تمثل جداريات «أصوات القوز النابضة» و«نوافذ الدهشة» إضافة نوعية إلى منطقة القوز الإبداعية، التي تمتاز بامتلاكها تشكيلة متنوعة من النماذج المتفردة والأفكار الملهمة التي تسهم في تلبية طموحات الشباب وتحقيق أحلامهم بتحويل أفكارهم إلى مشاريع واقعية»، مؤكدة في الوقت نفسه حرص «دبي للثقافة» على نشر ثقافة الإبداع وتعزيز روح الابتكار الثقافي لدى أصحاب المواهب الفنية، وتحفيزهم على إبراز جوهر دبي وثقافتها عبر أعمالهم ورؤاهم المتفردة، وهو ما يتماشى مع أولويات الهيئة القطاعية الهادفة إلى خلق بيئة إبداعية مستدامة قادرة على ترسيخ مكانة دبي وجهة عالمية للعيش والترفيه والعمل.

ومن جانبها، لفتت موزة لوتاه، مدير مشروع الفن في الأماكن العامة في «دبي للثقافة»، إلى أن الجداريات امتازت بتنوع أفكارها وأساليبها واحتفائها بالهوية الثقافية والتراث المحلي، وتعكس بتفاصيلها ورموزها ما تتمتع به منطقة القوز الإبداعية من تنوع ثقافي فريد.

وقالت: «تشكل استراتيجية «الفن في الأماكن العامة» إطاراً لدعم وتمكين أصحاب المواهب الفنية المحلية، وتشجيعهم على التعبير عن وجهات نظرهم وأفكارهم المختلفة، وتحويل مناطق دبي وميادينها وساحاتها العامة إلى وجهات ثقافية، بفضل ما يقدمونه من أعمال فنية قادرة على خلق فضاء تفاعلي بينهم وبين الجمهور، وتسهم في تنشيط السياحة الثقافية في دبي».