وقعت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون مذكرة تفاهم مع مؤسسة الصناعات الوطنية والحرف اليدوية التابعة لوزارة الثقافة الفرنسية، ضمن شراكة ثقافية استراتيجية تعكس حرص دولة الإمارات وفرنسا على تعزيز التبادل الفني والمعرفي بين المؤسسات الثقافية في البلدين.
وتهدف هذه الشراكة إلى إطلاق برامج ومبادرات تعليمية مشتركة تدعم المواهب الإبداعية الصاعدة، وتُسهم في تنمية مهارات الحرفيين وصون التراث والحفاظ على الحرف التقليدية وتطويرها بأساليب معاصرة تُعزز استدامتها وتوظيفها في المشهد الثقافي الراهن.
وقع مذكرة التفاهم بمقر وزارة الثقافة في باريس، هدى إبراهيم الخميس، مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون، المؤسس والمدير الفني لمهرجان أبوظبي، وهيرفي لوموان، رئيس مؤسسة الصناعات الوطنية والحرف اليدوية، وذلك بحضور رشيدة داتي، وزيرة الثقافة الفرنسية.
وقالت رشيدة داتي إن مذكرة التفاهم تمثّل مرحلة جديدة في مسار العلاقات بين فرنسا ودولة الإمارات، حيث تواصل الثقافة القيام بدور محوري في تعزيز هذا التعاون، كما تنسجم هذه الخطوة مع أهداف الانفتاح الدولي لمؤسسة الصناعات الوطنية والحرف اليدوية، باعتبارها مركزاً فريداً على مستوى العالم في مجال الحرف والفنون الزخرفية.
بدورها، قالت هدى إبراهيم الخميس: «من خلال شراكتنا مع مؤسسة الصناعات الوطنية والحرف اليدوية التابعة لوزارة الثقافة الفرنسية، نُرسي أسس تعاون مستدام، قائم على ثلاث ركائز محورية هي الإبداع والابتكار وحفظ التراث للأجيال، تجسيداً لاعتزازنا بهويتنا وجذورنا، ومواكبة العصر والحداثة معاً كالتزام مشترك بين دولة الإمارات وفرنسا».
وأكد هيرفي لوموان أن هذا الحوار غير المسبوق بين المؤسستين يجسد قناعة راسخة بأن مستقبل الفنون الزخرفية يكمن في التقاء التقاليد بالابتكار، مضيفاً: «شراكتنا مع مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ستفتح آفاقاً واسعة للتجريب، حيث تتلاقى الحرفية التراثية مع الخيال المعاصر، بما يتيح ابتكار سرديات جديدة تنسج من الإبداع المشترك ونقل المعرفة وروح التجديد».
وقال نيكولا نيمتشينو، سفير جمهورية فرنسا لدى الإمارات: «إن هذه الشراكة المتينة تقوم على قيم مشتركة تتمحور حول الإبداع والابتكار ونقل المعرفة»، مؤكداً أنها تمثل انطلاقة فصل جديد ومهم في مسار العلاقات الوثيقة بين دولة الإمارات وفرنسا، باعتبار الثقافة والتعليم من أهم أدوات بناء الجسور، وتعزيز التفاهم المشترك بين البلدين.
