بيوت الشندغة.. فضاءات إبداعية عامرة بالفن في «سكة» الـ 13

تجارب فنية متنوعة تقدمها النسخة الـ 13 من مهرجان سكة للفنون والتصميم
تجارب فنية متنوعة تقدمها النسخة الـ 13 من مهرجان سكة للفنون والتصميم

سلسلة تجارب فنية متنوعة تقدمها النسخة الـ 13 من مهرجان سكة للفنون والتصميم، التي تقام تحت رعاية سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وتستمر حتى 9 فبراير الجاري في حي الشندغة التاريخي، بمشاركة أكثر من 250 مبدعاً وفناناً من الإمارات والخليج والعالم، وتهدف «دبي للثقافة» من خلاله إلى تهيئة بيئة مستدامة قادرة على دعم أصحاب المواهب، وتمكينهم من المساهمة في إثراء المشهد الفني المحلي.

وتتضمن النسخة الحالية للمهرجان، المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية «جودة الحياة في دبي»، 19 بيتاً عامرة بروائع الفنون والألوان، بإشراف الشيخ مكتوم بن مروان آل مكتوم، القيّم الفني الرئيسي للمهرجان.

ومن بينها «بيت التصميم» بتقييم الفنانة العنود بوخماس الذي يحتضن 6 أعمال فنية مبتكرة تسلط الضوء على العديد من العناصر المعمارية والثقافية المميزة في المنطقة.

أما بيت «الثقافة الحضرية» (بيت 196)، بتنظيم ذا ووركشوب دبي وبتقييم الفنان اللبناني أحمد مكاري، فيقدم باقة من الروائع الفنية التي تتنوع في أساليبها ورسائلها، ومن بينها عمل الفلبيني جيرارد روكساز رشدان «الذات المسموعة» وفيه يجسد العمليات الداخلية لعالمنا العاطفي عبر الصوت.

عبق الماضي

ويقدم «بيت الذكريات وصداها» (بيت 200) مجموعة أعمال مبتكرة تستكشف مفاهيم الذاكرة والهوية والتراث، ومن بينها، عمل «ما وراء الذاكرة» للفنانة علياء الحوسني، الذي تتناول فيه تصور الذكرى وتجسيدها بصرياً، أما «عبق الماضي» لعائشة الظاهري، فيدمج بين النسيج والصوت والتراث.

في المقابل، تستند موضوعات بيت «أرشفة الحاضر» بتقييم الفنانة علا اللوز إلى الحفاظ على التراث والسرد القصصي من خلال الممارسات التقليدية والرقمية، حيث يضيء المعرض الذي تعاونت فيه علا اللوز مع الأستاذة المشرفة داليا محمود، وفريق التصميم الذي يضم داليا أيمن.

وخلود الخطيب، ومريم آل علي من جامعة أوروبا للعلوم التطبيقية في دبي، على اللحظات التفاعلية الرئيسية التي تستكشف التكنولوجيا والفنون من خلال سلسلة من الصور والقطع الفنية الخاصة.

مفاهيم الهوية

ويحتضن «دار اللاوعي وحناياه» (بيت 206) أعمالاً فنية متنوعة تستكشف مفاهيم الهوية، الذاكرة، والتواصل الإنساني عبر وسائط مختلفة، حيث يعرض عبد الغني النحوي في عمله «التقاء في الأعماق» تداخل الطبيعة والصناعة، وتقدم عهد الكثيري في «سمعتُ حنين جدة نابعاً من حلقها» تسجيلاً صوتياً لجدتها تردد زفة يمنية تقليدية، وتتناول أسيل عزيزية في سلسلة «تناظر» فكرة التشابه والاختلاف بين البشر وكيف يكملون بعضهم البعض.

من جهة أخرى، يقدم «بيت ريالتي» (بيت 341) بتقييم الفنان د. أحمد العطار تجربة فنية متكاملة تجمع بين الفنون التقليدية والتقنيات الحديثة، تستكشف مواضيع تتعلق بالهوية والزمن، والذاكرة بطرق إبداعية متعددة.

حيث يقدم د. أحمد العطار في أعماله «الواحة في الداخل»، و«لحظات»، و«بسرعة السدو»، و«التمور = التيار × المقاومة» و«ألحان المشتل» رؤى مختلفة حول التفاعل بين الطبيعة، الزمن، والصوت.

ويعرض «بيت تودا» (بيت 349) بتقييم الفنانة أفغينيا رومانيدي أعمالاً رقمية تستكشف العلاقة بين الهوية والتكنولوجيا والطبيعة، ومن بينها عمل «في نافذة على البحر» للفنان شفيق مكاوي.

في حين تستكشف مجموعة الأعمال التي يعرضها «البيت الخليجي» (بيت 353) بتقييم الفنانة يارا أيوب مفاهيم الأحلام والتحول والتفاعل بين الماضي والمستقبل، حيث تتنوع الأعمال بين التصوير، التركيبات الفنية، والتجارب الحسية.

أما «دار العطايا تلاياها» (بيت 436) فيحتفي بتنوع الفنون والتجارب الإبداعية التي تعكس تفاعل الماضي والحاضر.

وتسلط فاطمة خرباش في «إحياء المادة» الضوء على الاستدامة، فيما تعيد ملاك الغويل في «أربعة من تسعة وتسعين» تجسيد أسماء الله الحسنى من خلال فن النسيج.

ويطل «بيت استوديو ثيرتين» (بيت 357) في المهرجان تحت عنوان «المجتمع»، حيث يقدم الفنانان سبنسر شيا وآرثر دو بوتي فيه عملهما «عبور»، وهو تجربة فوتوغرافية وصوتية توثق المشاهد الثقافية اليومية.

في حين يحتضن «بيت 348» من «7X» و«هيئة المعرفة والتنمية البشرية» مجموعة أعمال فنية تحتفي بالهوية الإماراتية والتطور الثقافي من خلال وسائل تعبير مختلفة.