أصبحت دبي وجهة رئيسة للفنون الرقمية في عالمنا، إذ راح جميع المبدعين في المجال، يختارونها موئلاً ومقراً لفعالياتهم وبرامجهم الجديدة، وأيضاً لإطلاق أبرز أعمالهم الرقمية وتوثيقها في صيغ «أن أف تي».
وهكذا فإنها غدت بجدارة الوجهة الأبرز لجميع فناني العالم الراغبين في توثيق أعمالهم.. ولخوض غمار التجريب والتطوير نحو آفاق جديدة في فضاءات الفنون الرقمية وصون حقوقهم وملكياتهم الفكرية لما يبدعونه كافة في الصدد، وخاصة في ظل القوانين والتشريعات النوعية اللافتة التي تحمي الملكية الفكرية في دبي ودولة الإمارات بوجه عام، إلى جانب البيئة الإبداعية المثالية المحفزة في مدينة دبي.
ومن الشواهد البارزة في الصدد معرض للفنان الإيطالي العالمي إيمانويل داسكانيو، الذي استضافته دبي أخيراً، حيث تضمن أعمالاً فنية بصيغ رموز غير قابلة للاستبدال، وذلك تحت عنوان «غرافيتينغ رياليتي»، إذ اجتمعت فيه اللوحات والفنون التقليدية مع العوالم الرقمية الفنية في صيغ وأشكال الرموز غير القابلة للاستبدال، وأعاد المعرض الذي نظم في إنديغو دبي، تعريف حدود وسرد سحر الفنون بينما تتمازج فيها التقليدية والتجارب الرقمية المتطورة، موفراً في هذا السياق، تجارب أعمال فنية مادية مدعومة بالواقع المعزز، إلى جانب القطع الافتراضية الحصرية التي يمكن رؤيتها فقط من خلال سماعات الواقع المعزز.
وحفلت الفعاليات المصاحبة للمعرض، بما تضمنته من تجارب فنية افتراضية، بعالم أخيلة فنية مفعمة بالحكايات الثقافية، في قوالب متنوعة من رموز غير قابلة للاستبدال وأشكال الفن الرقمي، وقد شخصت اللوحات والقطع المتنوعة في بهو فندق انديغو وتراسه بصيغ مبتكرة ملهمة، وكذا عبر الوسائط الافتراضية وتقنيات الميتافيرس، مستقطبة مجموعة من أبرز جامعي القطع الفنية والمستثمرين ومحبي الفنون، من دول عديدة.
مطبوعات
وقد ضم المعرض خمس مطبوعات مادية، تنبض بالحياة إلى جانب العديد من الأعمال الافتراضية. وكانت التجربة من الردهة إلى الشرفة الخارجية في المكان، رحلة عبر التطور الفني لداسكانيو، بإرشاد من الفنان ومدير الفن في فندق إنديغو، القيمة الفنية سارة سيربيلي، وضم التراس الخارجي أعمالاً مادية وافتراضية إضافية، ما خلق بيئة تفاعلية ومرحة، حيث مكّن الجمهور من استكشاف الواقع المعزز والتواصل مع محبي الفن الآخرين.
وجسد المعرض انعكاساً مهماً لالتزام «إنديغو» بالبقاء في طليعة الفن المعاصر، مع تعزيز ارتباطه بالمجتمع المحلي.