كُرّم، أمس، الفائزون في الدورة الحادية عشرة من «جائزة المتوصّف»، تحت رعاية وإشراف مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وبتنظيم من مجمّع زايد التعليمي بمنطقة البرشاء في دبي، خلال الحفل الختامي الذي أقيم بحضور عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، إلى جانب عدد من الكوادر التربوية والمختصين في المجال الثقافي، حيث تم توزيع الجوائز على الفائزين ضمن ثلاث فئات رئيسة هي: طلاب وطالبات مراحل التعليم الأساسي (الحلقة الأولى، الثانية، والثالثة/الثانوي)، إضافة إلى أولياء الأمور والكوادر التعليمية والإدارية من المدارس الحكومية على مستوى الدولة، كما تضمّن البرنامج فقرات تراثية تمثيلية مستوحاة من البيئة البحرية لدولة الإمارات، إضافة إلى عروض لفن اليولة.
قيمة
وأكد عبدالله حمدان بن دلموك، في كلمته بالحفل، أن الجائزة تمثل خطوة مهمة في دعم الهوية الوطنية عبر استثمار الموروث الشعبي في العملية التعليمية، مشيراً إلى أهمية كتاب «المتوصّف» بوصفه مصدراً توثيقياً للأمثال الإماراتية، وقال: «ما يتضمنه كتاب المتوصّف من حكم ومقولات متوارثة يشكل ركيزة مهمة في بناء وعي الأجيال الجديدة، وقد حرصنا على توثيق هذه الأمثال من مصادرها الأصلية بعد سنوات من البحث الميداني والدراسات الشفوية».
وأضاف: «هذا العمل هو جزء من مشروعنا المستمر لإحياء التراث المحلي وتقديمه بصيغة علمية وتربوية يمكن إدماجها ضمن البرامج التعليمية، لضمان استمرارية الموروث في الذاكرة المجتمعية».
استراتيجية
من جانبها، أعربت فاطمة سيف بن حريز، مدير إدارة البحوث والدراسات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، خلال الحفل، عن تقديرها لجهود المشاركين والداعمين، موضحة أن هذه الدورة تُعد الأكبر منذ انطلاق الجائزة، من حيث عدد المشاركين الذي تجاوز 800 متسابق من مختلف إمارات الدولة، وهو ما يعكس الانتشار الواسع للجائزة والاهتمام المتزايد من قبل الطلبة والمؤسسات التعليمية.
وقالت: «الجائزة تشكّل أحد أوجه العمل الاستراتيجي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، فهي تربط القيم الثقافية بالتحصيل التربوي وتسهم في ترسيخ مفاهيم الهوية بأسلوب تطبيقي مبني على المشاركة».
تفوّق
جاء بالمركز الأول في الحلقة الأولى، الطالب هزاع فيصل الحبسي، وحصلت على المركز الثاني، مزنة علي سرور، وحلّت بالمركز الثالث، قران سعيد العامري.
وفي الحلقة الثانية حصل على المركز الأول، ذياب بن حجي الكعبي، وجاءت بالمركز الثاني، دانة سعيد النعيمي، أما المركز الثالث فذهب إلى ميثا محمد المزروعي.
أما في الحلقة الثالثة فحققت الطالبة إليازية راشد الدرمكي المركز الأول، وجاءت بالمركز الثاني، مريم عبداللطيف حجاج، وفي المركز الثالث أحمد محمد المزروعي.
وفي فئة الهيئة التدريسية والإدارية وأولياء الأمور، حققت شما علي الزعابي المركز الأول، تلاها أشرف عمر بخيت في المركز الثاني، وجاء في المركز الثالث موسى إسماعيل الإسماعيل.
إقبال
وقد شهدت الدورة الحالية تفاعلاً ملحوظاً من الطلبة وأولياء الأمور والمؤسسات التعليمية، ما يعكس الاهتمام المتزايد بمشاريع الحفاظ على التراث ضمن البيئة المدرسية. وأكّد المنظمون أن التحضيرات للدورة المقبلة ستتضمن تطويراً في آليات التقييم والمشاركة، لتوسيع قاعدة الاستفادة وتعزيز الأثر التربوي للجائزة.
