تجسيداً لرؤية وتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، المؤسسة والموجهة لـ«مهرجان تنوير للموسيقى الروحيّة»، القاضية في دمج الفنون في الحياة اليومية، أعلنت إدارة «تنوير» عن توزيع مجموعة من الأعمال المميزة من نسخة 2024، على عدد من المعالم البارزة في إمارة الشارقة.
وتتيح هذه المبادرة للجمهور فرصة التفاعل المباشر مع أعمال فنية معاصرة في مساحات طبيعية وثقافية وسياحية، بما يحوّل الفن إلى جزء أصيل من المشهد الحضري والطبيعي للإمارة. وعند مدخل حديقة مليحة الوطنية، يستقبل الزوار عمل «حُماة الأرض» للفنانة المصرية رباب طنطاوي.
ويمتد على السلسلة الجبلية من مدخل الحديقة، وصولاً إلى موقع المهرجان، عمل «آثار صحراويّة» للثنائي اللبناني كريم وإلياس. ويضم منتجع نزل القمر أيضاً عمل «حَلَقي» للفنانة الإماراتية زينب الهاشمي، المكوَّن من سبع قطع حجرية، بغياب مقصود للقطعة الثامنة، في استكشاف لفكرة الانقطاع الرمزي، ودلالة الرقم سبعة في الثقافات العالمية، داعياً الزائر للدخول إلى تكوينه الكبير، ورؤية المحيط من منظور مختلف.
ويضيء عمل «دائرة النجوم» للفنانة البريطانية باتريشيا ميلنز، المكان، حيث مدخل منتجع واحة البداير، يضيء، الدَوالمجلار المؤدي إلى الموقع. استُوحي العمل من أشعار جلال الدين الرومي، ويتخذ شكل نجمة معدنيّة بيضاء، يعلوها إطار دائري، ينبعث منه الضوء بهدوء، ليمنح الزوار تجربة تأمليّة منذ لحظة الوصول، ويعكس أهمية النور والتنوير.
أما على شاطئ خورفكان، فيستقبل الزوار عمل «طريق الرومي»، للفنانة الإماراتية عزة القبيسي.
وعلى جزيرة العَلم، سيقوم عمل «بوابة الحكمة» للفنان السوري نداء إلياس، المكوَّن من بوابة ثلاثية الأجزاء، تضم 17 بيتاً شعرياً من أشعار الرومي، مصممة بالخط الكوفي المربّع، لتشكّل للزوار ممراً يجسد أفكار ومعاني الشاعر حول الذات الإنسانية وصلتها بالآخرين.
وفي جزيرة النور، يُعرض عمل «واحة النخيل»، للمصمم الإماراتي خالد الشعفار، المكوَّن من 27 نخلة خشبية، أُعيد تدويرها من بقايا مواد البناء، في تقديم معاصر لرمزية شجرة النخيل في الثقافة المحلية، يجمع بين الأصالة والحداثة، ويشكّل واحة بصرية، تمنح الزوار إحساساً بالظل والرعاية، وتؤكد على قيمة الاستدامة وحسن توظيف الموارد.

