صدر أخيراً عن سلسلة رواد الاتحاد بمركز أبوظبي للغة العربية كتاب «الشيخ راشد.. محطات وصور في الصحافة العربية»، من إعداد: د. محمد المنصوري. يستعرض الكتاب في مقدمته مسيرة المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، الذي تلقى تعليمه بمدرسة الأحمدية في بر ديرة، ويذكر الكتاب حرصه في بداية شبابه على حضور مجلس والده الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم، رحمه الله، حيث كان يأتي لمجلسه علية القوم من رجالات الحكم والتجارة، وقد ساعدت هذه البيئة في تشكيل شخصية المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه.
ويسلط الكتاب الضوء على تولي المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، حكم إمارة دبي في عام 1958م، وعمله على أن تكون دبي مركزاً للتجارة العالمية، إذ قام بتأسيس بنية تحتية لهذا الهدف، منها: تطوير خور دبي وتنظيم وتطوير جمارك دبي، وإنشاء مطار دبي، وميناء راشد، ومركز دبي التجاري، وإنشاء الدوائر الحكومية مثل الاتصالات والهاتف والكهرباء والمياه والصحة.
ويلفت الكتاب إلى سياسة ورؤية المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، في تشجيع الحركة التجارية وفتح الأبواب أمام الشركات وبيوت التجارة العالمية في استثمار أموالها وتخفيض الضرائب الجمركية إلى مستويات تنافسية.
ويضيء الكتاب على التعليم في دبي بدعم المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وإيمانه بدور التعليم في تنمية وتطور دبي، وما تحقق من إنجازات نوعية ومشاريع خلال فترة حكمه.
ويعرض الكتاب ما ورد بالصحف العربية من إنجازات نوعية حققها المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، منها مقال بمجلة كل العرب المصرية بعنوان «دبي الإمارة العربية»، الذي عرض جهود الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، رحمه الله، في تنمية وتطور دبي من حركة تجارة وتوسعة الميناء وبناء المساكن والنظام الجمركي الذي شجع رجال الأعمال على الاستثمار في دبي.
ويتضمن الكتاب وثائق صحفية من مختلف المجلات والجرائد العربية، من أهمها مجلات وجرائد مصرية مثل مجلة المصور وآخر ساعة والإذاعة والتلفزيون، وجريدة أخبار اليوم والجمهورية وغيرها، كذلك المجلات والصحف اللبنانية والكويتية.
ويشتمل الكتاب على ما عرضته تلك المجلات والصحف من مراحل تطور دبي، والمشروعات المهمة التي أقامها المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، وتطور مجال التجارة وإنشاء ميناء راشد على الخليج العربي، الذي أصبح منفذاً وشرياناً للاقتصاد بالخليج العربي، وكذلك تابعت ظهور النفط في دبي، وكذلك اهتمام المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم رحمه الله، بمشروعات البنية التحتية لدبي من كهرباء ومياه ومدارس ومساكن ومستشفيات وطرق وهاتف وتلفزيون ومحطة أقمار صناعية، إضافة للمشروعات الصناعية العملاقة مثل صناعة الأسمنت وغيرها.
كما عرضت الصحف والمجلات زيارات المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، للدول العربية والأجنبية، وكذلك الوفود التي استقبلها في دبي من رؤساء دول ووزراء، والمحادثات التي أجراها لتطوير التبادل التجاري بين دبي ودول العالم.
ويحتوي الكتاب على صور نادرة لإمارة دبي والمشروعات التجارية والصناعية بها، وكذلك الموانئ والمطار وآبار البترول والمدارس والمستشفيات والمصانع وغيرها. ويعد الكتاب مصدراً مهماً للباحثين لدراسة تطور إمارة دبي والإنجازات التي تمت بها منذ تأسيسها حتى الآن، ودور المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، في تنمية دبي وتطورها.


