دشن متحف الفن الإماراتي في «للإبداع بيت» بدبي، برعاية وحضور معالي محمد المر رئيس مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد، كتاب «أحمد الأنصاري: تراث وفن وهوية» للمؤلفين سالم الجنيبي والدكتورة نهى فران، وذلك في حدث استضافه المتحف بتنظيم من مؤسسته، الدكتورة رفيعة غباش، مؤسسة متحف المرأة في دبي.
تضمن الحدث مجموعة من البرامج والفقرات الثقافية والإبداعية المتنوعة، بحضور نخبة من الفنانين والنقاد ومتذوقي الفن، حيث أضاءت الجلسة الموسعة، في سياق برنامج توقيع الكتاب، أهمية جهود ومبادرات المتحف في رعاية الفن والفنانين وتحفيز المبدعين، إذ تحدث الحضور عن أن هذه المبادرات تعزز الثقافة المحلية وتعكس الحرص الدائم على تطوير ساحات العرض واستراتيجيات المتحف.
ويأتي تنظيم المتحف والبيت لفعالية تدشين الكتاب، تجسيداً للمساعي الرامية إلى إثراء حقول الفن والثقافة، حيث يستمر المتحف في استقبال الباحثين والفنانين ودعمهم، ويقدم إصدارات جديدة تسلط الضوء على الإبداع الإماراتي.
نموذج
أكد معالي محمد المر، خلال فقرات وبرامج حفل تدشين الكتاب، أن إسهامات الدكتورة رفيعة، في المجالات المختلفة تؤكد قدرة المرأة، التي تمثل نصف المجتمع، حيث أثبتت جدارتها في مختلف المجالات، وأصبحت نموذجاً يُحتذى به في حقول العمل الثقافي والعطاء والإبداع، وبرزت مصدر إلهام مهم في المجتمع.
وأضاف المر: إن هذا العمل (الكتاب) الذي نقوم بتدشينه اليوم، يُعد من أفضل الأعمال، لأنه يوثق مسيرة فنانٍ عاش تحديات البدايات المتواضعة، وتجاوز الصعوبات بفضل إيمانه بالفن.
وختم المر: لقد تعلمنا في بداياتنا من خلال التجارب والتي أغنت خبراتنا، حيث لم تكن لدينا المعرفة بمزج الألوان أو الثقافة الفنية المتخصصة، ولكننا استلهمنا من بيئتنا وجسدنا تجاربنا الفنية بحب وإبداع.
وتطرقت د. رفيعة غباش، خلال حديثها في الحدث، إلى أهمية الكتاب، ثم استعرضت طبيعة أهداف ورؤى وتوجهات مشروع «للإبداع بيت»، موضحة أنه جرى الإعداد له بشكل دقيق، فاستغرق 6 سنوات حتى رأى النور، حيث كانت وتبقى الغاية منه توثيق الحركة الفنية التشكيلية بدولة الإمارات، وأن يكون مظلة لجميع أنواع الفنون الأخرى، مع تخصيص مساحة كبيرة للفن التشكيلي، إضافة إلى: فن الخط، العمارة، التصوير، وفنون أخرى متنوعة.
وتحدثت في فعاليات الحدث، أيضاً، عن أهمية الجانب البصري في جميع هذه الفنون.
ومن جهته، أعرب الفنان والكاتب سالم الجنيبي عن عميق شكره وتقديره للدكتورة غباش، ودورها البارز في استضافة هذا الحدث الثقافي. وأكد أن المتحف يمثل المكان الأمثل لإطلاق الكتاب، لما يمتلكه من قيمة فنية وتاريخية، حيث يحتضن أعمال الفنان الرائد أحمد الأنصاري.