نظّم مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث في دبي، الإثنين، ضمن برنامجه الثقافي الرمضاني، محاضرة افتراضية بعنوان «الاتجاهات المعاصرة في البحوث المتعلقة بالمصاحف المخطوطة»، قدّمها الدكتور غانم قدوري الحمد، أستاذ الدراسات القرآنية بجامعة تكريت في العراق، وشهدت حضوراً مميزاً تجاوز مئة باحث ومهتم بهذا المجال.
وجاء اختيار موضوع المحاضرة انطلاقاً من الاهتمام المتزايد بالمصاحف المخطوطة في السنوات الأخيرة، سواء من قِبَل الباحثين في تاريخ القرآن الكريم من المسلمين أو المستشرقين، لما تحتوي هذه المصاحف على معلومات قيّمة تجيب عن العديد من التساؤلات المتعلقة بتاريخ النص القرآني، وتؤكد الحفظ الموثّق له، إذ يبقى النص القرآني واحداً في جميع تلك المخطوطات.
وتطرّق المحاضر غانم قدوري الحمد، إلى جهود الباحثين المعاصرين في فهرسة المصاحف المخطوطة، ونشر عدد منها بالتصوير الحديث، فضلاً عن دراسات وصفية وتحليلية تناولتها رسائل جامعية وبحوث منشورة في مجلات علمية، ركّزت على المسائل الموضوعية والعناصر الجمالية في هذه المخطوطات.
وفي عرضه، استشهد غانم قدوري الحمد، بنماذج مصورة من بعض المصاحف المخطوطة، مثل مصحف جامع الحسين في القاهرة، والذي يرجع إلى القرن الهجري الأول، ومصحف ابن البواب البغدادي الذي خُطّ في سنة 391هـ، ومصحف الملا علي القاري الهروي المكي الذي كُتب في سنة 999هـ، إلى جانب نماذج أخرى من المصاحف المخطوطة.
وفي ختام المحاضرة، أعرب المشاركون عن تقديرهم للمحتوى العلمي القيّم الذي قدّمه الدكتور غانم قدوري الحمد، مؤكدين أهمية هذه الفعاليات في تسليط الضوء على تاريخ المصاحف المخطوطة ودورها في توثيق النص القرآني.