شراكة بين «دبي للثقافة» وكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية تثري المشهد الإبداعي

هالة بدري وعلي بن سباع المري خلال توقيع اتفاقية الشراكة | من المصدر
هالة بدري وعلي بن سباع المري خلال توقيع اتفاقية الشراكة | من المصدر

أبرمت هيئة الثقافة والفنون في دبي مذكرة تفاهم مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، بهدف توسيع آفاق التعاون، وتوطيد علاقات الشراكة الاستراتيجية، وتفعيل قنوات التواصل المشتركة، وتبادل أفضل التجارب المؤسسية بينهما، وتأتي هذه المذكرة في إطار التزام الطرفين بمسؤولياتهما الهادفة إلى دفع عجلة الإبداع، وتحقيق رؤى دبي وتطلعاتها المستقبلية.

وتنص المذكرة التي وقعتها هالة بدري، مدير عام «دبي للثقافة»، والدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، على تعاونهما في نشر المعرفة عبر تنظيم وإقامة مجموعة من ورش العمل التدريبية المتخصصة والندوات والحلقات النقاشية، والمؤتمرات والملتقيات، التي تسهم في إعداد وتأهيل موظفي الهيئة وتنمية قدراتهم في مختلف المجالات، إلى جانب مشاركتهما في البرامج والأنشطة ذات الصلة بالمجالات الثقافية، كما تنص على قيام الجانبين بتطوير البحوث والدراسات وربط مخرجاتها بآليات اتخاذ القرارات في مجالات الصناعات الثقافية والإبداعية في دبي، وتشجيع نشرها من خلال القنوات المتاحة لديهما.

وأكدت هالة بدري أن دبي تمكنت من تعزيز ريادتها العالمية بفضل رؤى قيادتها الرشيدة، واستراتيجياتها المتفردة، وبيئتها الإبداعية الداعمة للطاقات المتميزة، وتمكين قادة الثقافة المستقبليين، وتعزيز مساهمتهم في اقتصاد الإمارة القائم على المعرفة والابتكار. وقالت: «تشكل الصناعات الثقافية والإبداعية ركيزة أساسية في الاقتصاد الإبداعي، بفضل ما تتضمنه من فرص استثمارية وتنموية فريدة تسهم في فتح الآفاق أمام رواد الأعمال والمستثمرين والمبدعين، وتحفيزهم على مواصلة مسيرتهم المهنية، وتحويل أفكارهم إلى مشاريع واقعية، وهو ما ينسجم مع أولويات الهيئة القطاعية ومسؤولياتها الهادفة إلى رعاية وتمكين أصحاب المواهب في مختلف المجالات».

وعبّرت بدري عن اعتزاز «دبي للثقافة» بشراكتها مع كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، مشيرة إلى حرص الهيئة على الاستفادة من خبرات الكلية الواسعة.

من جانبه، أكد الدكتور علي بن سباع المري، أهمية الشراكة مع هيئة الثقافة والفنون في دبي، بصفتها مؤسسة رائدة في رسم ملامح المشهد الثقافي المحلي وتطوير الصناعات الإبداعية، وقال: «تعكس مذكرة التفاهم التزام كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية بدعم جهود الإمارة في بناء اقتصاد معرفي وإبداعي متكامل، من خلال تسخير البحث العلمي والتدريب التنفيذي لتأهيل الكفاءات الوطنية وتطوير السياسات الثقافية، بما يعزز من تنافسية دبي ويواكب تطلعاتها المستقبلية عاصمة عالمية للثقافة والابتكار».

وأضاف: «إن هذا التعاون يمثل خطوة استراتيجية نحو تكامل الجهود المؤسسية، لبناء منظومة ثقافية مرنة ومستدامة، ترتكز على المعرفة والابتكار، وتدعم تطوير السياسات والمبادرات في قطاع الصناعات الإبداعية».