يعد الجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة في بينالي البندقية منصة دولية لتمكين المبدعين في عالم الفن والعمارة الشباب، وتنمية مهاراتهم وتحفيزهم على الإبداع والابتكار. يُقام برنامج التدريب المقبل في البندقية من مايو إلى نوفمبر 2026، وذلك ضمن فعاليات المعرض الدولي الحادي والستين للفنون في بينالي البندقية.
وستتاح فرصة التقديم للمشاركة في هذا البرنامج المميز عبر الموقع الإلكتروني للجناح الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، حيث سيُفتح باب التقديم ابتداءً من 12 أغسطس المقبل.
هذا البرنامج متاح للإماراتيين والمقيمين الذين عاشوا في دولة الإمارات على مدى فترة طويلة ويبلغون الـ21 عاماً فما فوق. وأكدت ليلى بن بريك مديرة الجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية بمناسبة اليوم العالمي لمهارات الشباب، الذي يحتفي به العالم في 15 يوليو من كل عام، أنه أكثر من مجرد تاريخ في التقويم.
وقالت: «إنه يوم يمثل مهمتنا في الجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي البندقية في تمكين الشباب وتزويدهم بالأدوات والفرص التي يحتاجونها للنجاح في عالم الفن والعمارة المتطور باستمرار، فضلاً عن تسليط المزيد من الضوء على القصص غير المروية عن دولة الإمارات في المحافل الدولية». وأضافت: «في الجناح الوطني، نحن على يقين من أن الشباب ليسوا فقط مستقبل المشهد الثقافي لدولة الإمارات، بل هم حاضره أيضاً.
إنهم يمتلكون طاقة إبداعية لا حدود لها، ورؤى جديدة، وحماساً يدفعهم نحو الابتكار. دورنا هو توجيه هذه الطاقة وتزويدهم بالخبرة العملية المتميزة». وحول برنامج التدريب في البندقية قالت: «نحن فخورون بأن برنامج الجناح الوطني في بينالي البندقية قد أصبح منصة رئيسة لتنمية مهارات الشباب. مهمتنا لا تقتصر على عرض ما لدى دولة الإمارات من فنون وابتكارات على منصة عالمية فحسب، بل تمتد لتشمل جانباً تعليمياً وتدريبياً أساسياً.
بر العمل معنا، يكتسب المتدربون الشباب خبرة عملية لا مثيل لها في مجالات مثل تنظيم المعارض، وإدارة المشاريع الفنية الدولية، والتعامل مع الأعمال الفنية، والتواصل الثقافي. إنها فرصة فريدة للتعلم من الخبراء، والعمل جنباً إلى جنب مع فريق متخصص، واكتساب فهم عميق لكواليس أحد أهم الأحداث الفنية في العالم».
وأضافت: حتى الآن، دربنا 328 شاباً وشابة منهم من دولة الإمارات ومن شباب يعيشون منذ فترة طويلة في الإمارات، وهؤلاء المتدربون هم الآن جزء لا يتجزأ من عائلة الجناح الوطني. لقد غادروا برنامجنا ليس فقط بمهارات جديدة، ولكن أيضاً بشبكة علاقات دولية، وثقة بالنفس، وشغف أكبر بمستقبل الفن والثقافة والعمارة. إنهم دليل حي على التزام دولة الإمارات بتمكين جيل جديد من المعماريين والفنانين والعاملين في قطاع المعارض.

