11 مليون دولار تعويضاً لراكب أُصيب بجلطة في الجو

قضت هيئة محلفين أميركية بمنح راكب أكثر من 11 مليون دولار كتعويض بعد تعرضه لجلطة دماغية على متن رحلة دولية، في واقعة أثارت جدلاً واسعاً حول مسؤولية شركات الطيران في التعامل مع الحالات الطبية الطارئة أثناء الطيران.

وفي التفاصيل فقد أصدرت هيئة محلفين أميركية حكماً يُلزم شركة American Airlines بدفع أكثر من 11 مليون دولار كتعويض لراكب تعرض لجلطة دماغية على متن إحدى رحلاتها الدولية، بعدما اعتبرت أن الشركة تصرفت بإهمال جسيم.

بداية الأزمة على المدرج

تعود الحادثة إلى نوفمبر 2021، حين كان الراكب خيسوس بلاسنسيا وزوجته في رحلة من ميامي إلى مدريد.

قبل الإقلاع، لاحظت زوجته أنه فقد القدرة مؤقتًا على الكلام والتقاط هاتفه، فحذّرت الطاقم من احتمال إصابته بجلطة دماغية.

لكن بدلاً من اتباع البروتوكولات الطبية أو استشارة الفريق الطبي المتاح عن بُعد، سمح الطيار بالإقلاع، وهو ما وصفه الادعاء بأنه تصرف "غير مسؤول"، بل إن الطيار "ضحك" عند إبلاغه بالموقف، وفقاً لموقع "businessinsider.".

تدهور في الجو وعلاج متأخر

خلال الرحلة، تعرض بلاسنسيا بالفعل لجلطة دماغية خطيرة. وعند الهبوط في مدريد، نُقل إلى المستشفى حيث مكث أكثر من ثلاثة أسابيع في العناية المركزة.

ومنذ ذلك الوقت، فقد الرجل قدرته على الكلام والكتابة بشكل دائم، ويحتاج اليوم إلى رعاية يومية.

المسؤولية القانونية والتعويضات

رأت هيئة المحلفين أن الشركة انتهكت التزاماتها بموجب اتفاقية مونتريال، التي تنظم مسؤولية شركات الطيران الدولية.

ورغم تحميل جزء من المسؤولية للزوجين، ما خفّض قيمة التعويض من 13.28 مليون دولار إلى نحو 9.6 ملايين دولار، فإن الفوائد المضافة رفعت المبلغ النهائي إلى أكثر من 11.06 مليون دولار.

محامو العائلة أكدوا أن التعامل السريع مع الحالة لو تم داخل الولايات المتحدة كان يمكن أن يغيّر النتيجة جذرياً.

القضية، بحسب مراقبين، تطرح تساؤلات جدية حول التزام شركات الطيران بالتعامل مع الحالات الطبية الطارئة وفق أعلى معايير السلامة، خصوصًا مع زيادة الرحلات الدولية الطويلة.