أسرار دفينة في قبر عمره 2600 عام.. ما الذي يخفيه؟

في اكتشاف أثري نادر، كشف فريق بحث دولي بقيادة جامعة بايلور عن قبر إتروسكاني مغلق بالكامل في أومبريا، إيطاليا، يعود تاريخه إلى نحو 2600 عام.

القبر، الذي لم يُمس منذ العصور القديمة، يحتوي على أكثر من 100 قطعة أثرية محفوظة بشكل رائع، تقدم لمحة استثنائية عن واحدة من أكثر حضارات البحر الأبيض المتوسط تأثيرًا قبل العصر الروماني.

على عكس معظم مواقع الدفن التي تعرضت للنهب عبر القرون، بقي القبر مغلقاً كما تركه الأتروسكان، مع اللوحة الحجرية التي كانت بمثابة بابه في مكانها. وصف الباحثون هذا الاكتشاف بأنه أشبه بـ"فتح كبسولة زمنية"، حيث يتيح رؤية كاملة لكيفية تنظيم الأتروسكان لطقوسهم الجنائزية والأغراض التي اعتبروها ضرورية للرحلة إلى الحياة الأخرى.

اكتشف علماء الآثار داخل القبر مجموعة متنوعة من القطع، شملت أسلحة برونزية، فخاريات مطلية، وممتلكات شخصية فاخرة، بعضها للاستخدام اليومي وبعضها الآخر كقرابين رمزية. وتكشف الزخارف والمواد عن الذوق الفني للأتروسكان وشبكات التجارة التي كانوا جزءًا منها، كما تشير الأسلحة البرونزية إلى المكانة الاجتماعية العالية للشخص المدفون.

يعتبر هذا الاكتشاف استثنائيا في علم الآثار الحديث، إذ نادرًا ما يُعثر على مقابر إتروسكانية سليمة بهذا الشكل، ما يتيح دراسة القطع في سياقها الأصلي. وتقدم هذه المعلومات فهمًا أعمق للحياة اليومية، المعتقدات، والممارسات الثقافية للحضارة الإتروسكانية التي شكلت جزءًا من أسس الحضارة الرومانية لاحقًا، وفقاً لـ"dailygalaxy".

وأوضح ديفيد زوري، الباحث الرئيسي، أن أعمال التنقيب في مشروع سان جوليانو للأبحاث الأثرية (SGARP) اكتملت، لكن تحليل القطع والبيانات سيستمر ليكشف المزيد عن هذا المجتمع القديم.