أطباء مستشفى لطيفة يشيدون بقانون الفحص الطبي لحديثي الولادة

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد أطباء مستشفى لطيفة للنساء والأطفال التابع لهيئة الصحة بدبي بقانون الفحص الطبي الشامل لكافة الأطفال حديثي الولادة الذي اعتمده مؤخراً مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، مؤكدين أن مثل هذا القانون سيجنب الأطفال المشاكل الصحية التي كانت تكبر معهم كلما تقدموا في العمر.

وأشادت الدكتورة منى تهلك المدير التنفيذي لمستشفى لطيفة للنساء والأطفال بقرار مجلس الوزراء بإلزامية الفحص الطبي الشامل لحديثي الولادة، مؤكدة أن هيئة الصحة في دبي تقوم بإجراء 48 فحصاً للأمراض الوراثية، يمكن تشخيصها قبل ظهور أعراضها على الطفل.

وقالت الدكتورة تهلك إن إجراء الفحص يتم بعد مرور 48 ساعة من الولادة عن طريق أخذ قطرة دم من كعب قدم الطفل وإرسالها إلى المختبر المركزي للكشف عن مدى احتمالية الإصابة بأحد الأمراض الوراثية التي قد تؤثر على النمو العقلي والجسدي للطفل وقد تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات.

تشخيص

بدوره، قال الدكتور محمود الحليق استشاري ورئيس قسم الأطفال الخدج بمستشفى لطيفة للنساء والأطفال إن الأمراض التي يتم الكشف عنها لدى الأطفال على سبيل المثال قصور الغدة الدرقية الوراثي وتضخم الغدة الكظرية الكمي الوراثي وأمراض الأنيميا المنجلية والثلاسيميا والغلاكتوسيميا وبيوتيدينيز والداء الليفي الكيسي وغيرها من الأمراض، التي تم تحديدها بناء على دراسة احتياجات الصحة العامة والفوائد المحتملة والفعالية من حيث الكشف المبكر وعلاج الحالات التي يتم تشخيصها، وبالتالي الوقاية من المضاعفات الخطيرة وتحسين النتائج الصحية.

وأكد أن تحري الأمراض لدى الأطفال حديثي الولادة إجراء مهم جداً، لأن الطفل الذي يعاني من أحد هذه الأمراض قد يبدو معافى، ولكن عند ظهور الأعراض يكون الضرر الدائم أمراً واقعاً، حيث يؤدي الضرر الدائم إلى التخلف العقلي أو الإعاقة أو الوفاة، وعادة ما يكون الفحص بإجراء اختبارات معملية أولية كثيرة وشاملة، وتستعمل معظم هذه الاختبارات بضع قطراتٍ من الدّم تُؤخذ عن طريق وخز كعب الطّفل وليس عن طريق الحقن أو الوريد.

موافقة

وقال إنه قبل الفحص يتم بعد أخذ موافقة الأبوين والتوقيع على استمارة الفحص وفي حال أوحت الاختبارات الأولية بوجود مشكلةٍ ما، يقوم الطّبيب بالاتصال بذوي المولود وسيطلب اختبارات إضافيّة، وإذا أكّدت الاختبارات الإضافية وجود المشكلة، فسوف يحيل الطّبيبُ الطّفلَ إلى طبيب استشاري مختص من أجل المعالجة وشرح المشكلة الطبية للأهل، وفي المحصلة فإنّ اتباع خطّة المعالجة الّتي يقرّرها الطّبيب المختص يمكن أن تحمي الطّفل من مشاكل ومضاعفات صحّية من الممكن أن تؤثر على نموه وتطوّره العقلي والجسدي مدى الحياة، وقد يتطلب الأمر أن يقابل الأهل طبيباً مختصاً في علم الجينات والوراثة لشرح سبب مرض الطفل وعلاقته بالوراثة واحتمالات حدوث المرض في الأطفال الذين سوف يولدون في المستقبل وخاصة أن أعراض هذه الأمراض تظهر بعد أشهر من الولادة وأحياناً بعد سنوات.

Email