إنقاذ مريضين في مستشفى راشد من سكتات دماغية حادة

Ⅶ د. سهيل الركن

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف الدكتور سهيل عبدالله الركن استشاري طب الأعصاب وأخصائي السكتة الدماغية، في قسم الأعصاب بمستشفى راشد إنقاذ مريضين تم إحضارهما إلى المستشفى بجلطة حادة وصلت إلى 12 نقطة، وهي الأخطر مع شلل تام في الوجه واليد والرجل وعدم الرؤية وصعوبة في الكلام، الأولى لأحد المقيمين العرب والحالة الثانية لمواطن في العقد الخامس، لافتاً إلى أن سرعة التشخيص التي قام بها قسم الأشعة وسرعة التحليل والتدخل الجراحي من قبل أطباء القسم، ساهمت كلها في علاج المريضين من الشلل، لافتا إلى أن المريضين غادرا المستشفى الأسبوع الماضي عقب الشفاء التام.

وأضاف أنه من خلال استخدام الذكاء الاصطناعي استطعنا في مستشفى راشد من اختصار وقت التشخيص من 59 دقيقة إلى دقيقتين فقط لإنقاذ مرضى الجلطات الدماغية من تلف الخلايا الدماغية وتجنيب المريض الشلل النصفي أو الكلي، وكذلك جنبنا الدولة مبالغ باهظة كانت تتحملها في عملية علاج وإعادة تأهيل المريض نتيجة التدخل الفوري من قبل الطواقم الطبية المختصة من تشخيص وتحديد حجم ومكان السكتة الدماغية، وتساعد التقنية الجديدة في سرعة اتخاذ القرار، حيث تكشف الجلطات بطريقة أكثر دقة من العين المجردة وتمكن الأطباء من معرفة الخلايا التي تعاني من نقص الدم قبل حدوث تلف لها ما يفتح باب الأمل لمرضى السكتات الدماغية في العلاج المبكر.

من جهة أخرى، نظمت هيئة الصحة الأسبوع الماضي ورشة تدريبية لموظفي مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف للتعريف بأعراض وعلامات الجلطات الدماغية وكيفية التعامل معها، ونقل المريض بعد أخذ البيانات كاملة إلى أقرب مستشفى يتعامل مع الجلطات الدماغية وإبلاغ المستشفى بحدوث جلطة دماغية.

وقال الدكتور الركن إن مستشفى راشد يتعامل سنوياً مع 1000 حالة جلطة دماغية أي حوالي 83 حالة شهرياً، فيما يصل عدد حالات الجلطات الدماغية على مستوى الدولة 15000 حالة سنوياً، لافتاً إلى أنه يوجد في دبي حالياً 3 مراكز معتمدة للتعامل مع الجلطات الدماغية.

Email