«صحة دبي» تتكفل بتكاليف 10 من مرضى الفشل الكلوي المعسرين شهرياً

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تهدف هيئة الصحة بدبي عبر مبادرة إنسانية للتخفيف من معاناة مرضى الكلى إلى مساعدة 10 من مرضى الفشل الكلوي المعسرين شهرياً لتخفيف الأعباء المالية والنفسية عن المرضى وذويهم وتعزيز وترسيخ أواصر وقيم التعاون والتكاتف بين أفراد المجتمع، وذلك ضمن جهودها المستمرة في المجال الخيري والإنساني.

وتشمل الخدمات التي تقدمها المبادرة الإقامة في المستشفى لمدة 5 أيام وإجراء عملية القسطرة الدائمة، وإجراء 5 جلسات غسيل دموي، إضافة لإجراء الفحوصات المطلوبة قبل عملية الغسل الدموي والمتعلقة بالكبد والإيدز ووظائف الكلى والكبد والهيموغلوبين.

مساعدات

وقال سالم بن لاحج إن قيمة المساعدات العلاجية للمريض الواحد تصل إلى حوالي 13850 درهماً، لافتاً إلى أن الاستفادة من المبادرة تتطلب تقييم الحالة المرضية من قبل الطبيب المعالج وإصدار تقرير طبي بالحالة المرضية ودراسة الحالة الاجتماعية من قبل الأخصائية الاجتماعية في المستشفى واستيفاء إثباتات عدم القدرة المالية على تحمل تكاليف العلاج، وتحويل الحالة إلى مكتب صندوق الصحة بهيئة الصحة بدبي، وأخذ الموافقات على المساعدة في العلاج، لافتاً إلى أن الشركاء الاستراتيجيين للهيئة هم متبرعون من أفراد المجتمع.

زيادة

بدورها، كشفت الدكتورة آمنة الحضري استشارية ورئيسة قسم أمراض الكلى في مستشفى دبي عن أن الزيادة المطردة في أعداد مرضى الفشل الكلوي، والتي تقدر بين 10-15% سنوياً في الإمارات، بسبب ارتفاع نسبة الإصابة بمرض السكري، والذي يعد من أهم أسباب الفشل.

وبينت أن مريض الفشل الكلوي يحتاج إلى غسيل الكلى ثلاث مرات أسبوعياً، بمعنى أن المريض يمضي 12 ساعة أسبوعياً في المستشفى لتلقي العلاج، مشيرة إلى أن القسم يقدم خدماته للمرضى الذين يعانون أمراض الكلى، بما فيها الفشل الكلوي المزمن والحاد.

وقالت: إن عدد مرضى غسيل الدم وصل إلى 264 مريضاً مواطناً من مختلف الأعمار، إضافة إلى 38 مريضاً يعيشون على الغسيل البروتيني، كما أن هناك 85 مريضاً يزورون عيادة الكلى أسبوعياً، وهم مصابون بإحدى علامات القصور الكلوي من الدرجة 1 إلى 5.

وأوضحت أن القسم يعالج شباباً في العشرينات من العمر أصيبوا بالفشل نتيجة إدمانهم على تناول كميات كبيرة من البروتينات خاصة لاعبي كمال الأجسام، أو الممارسين لرياضات الأوزان والحديد، واللاعبين في صالات الألعاب الرياضية، مشيرة إلى أن هناك شباباً في العشرينات أصيبوا بفشل كلوي تام جراء إدمانهم على تناول كميات كبيرة من هذه البروتينات، وبينت أن الكثير من الأدلة والدراسات العالمية أكدت أن استهلاك قدر عال من البروتين له آثاره السلبية على الصحة، منها فقدان العظام حيث تعمل المستويات العالية من البروتين على إنتاج كمية كبيرة من الأحماض، بسبب الكبريتات والفوسفات، وعدم قدرة الكلى على إحداث توازن لتلك الأحماض.

نظام غذائي

وأشارت إلى أن إضافة البروتين إلى النظام الغذائي، يضيف الكثير من السعرات الحرارية الزائدة، لأن البروتين الزائد لا يمكن تخزينه بالجسم، في حالة عدم حرق تلك السعرات الحرارية، عن طريق النشاط البدني الكافي، مما يحول تلك السعرات الحرارية إلى دهون زائدة، مما يترتب عليه في النهاية، الحصول على كميات متساوية من العضل والدهون.

وأفادت أن هناك 53 جهازاً للغسيل اليومي، ويحتاج المريض الواحد إلى 3 غسلات أسبوعياً، بمعدل 4 ساعات للغسلة الواحدة، وهناك 3 أجهزة مخصصة للمرضى الذين قاموا بإجراء غسيل الكلى خارج الدولة عند عودتهم لضمان عدم انتقال أمراض قد يكونون أصيبوا بها أثناء علاجهم في الخارج حتى لا ينتقل أي نوع من العدوى لمرضى القسم.

معدلات

كما أوضحت أن 40% من المرضى المسجلين في القسم، يعانون فشلاً كلوياً بسبب أمراض السكري، والضغط، مبينة أن هذه المعدلات لا تختلف كثيراً عن المعدلات العالمية، إذ يعتبر مرض السكري، السبب الأول عالمياً لحالات الفشل الكلوي، في حال عدم السيطرة على نسبة الجلوكوز في الدم لفترة طويلة.

وأضافت: «تكمن خطورة هذا المرض، في أن المريض قد يصل إلى حالة الفشل النهائي، والحاجة إلى بدء الغسيل الكلوي من دون الشعور بأي ألم، وقد تظهر بعض الأعراض، كالإرهاق السريع من أقل مجهود، والغثيان والقيء المستمر، ولكن غالبية المرضى يعتقدون أن هذه الأعراض ليس لها علاقة بوظائف الكلى.

Email