ضمن مساعي «صحة دبي» لمواكبة التقنيات الحديثة والمستجدات العالمية

إدخال المنظار المزدوج لقسم المسالك البولية بمستشفى دبي

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أدخلت هيئة الصحة بدبي ضمن مساعيها الرامية لمواكبة التقنيات الحديثة والمستجدات العالمية خاصة في مجال الأجهزة الطبية جهاز منظار مزدوج لعلاج حصيات الكلى الكبيرة يتم من خلاله تفتيت الحصى من خلال فتحة واحدة لا يتعدى قطرها 1,5 سنتيمتر بدلاً من عمل فتحتين.

وقال الدكتور ياسر السعيدي استشاري ورئيس قسم المسالك البولية في مستشفى دبي إنه تم لغاية الآن إجراء 20 عملية بالتقنية الجديدة وجميعها تكللت بالنجاح التام، وبدون أعراض أو مضاعفات جانبية. وأشار إلى أن ميزة هذه التقنية تكمن في أنها جنبت المرضى إجراء عدة فتحات، إذ باستخدام تقنية المنظار المزدوج يتم إجراء فتحة واحدة لا يتعدى قطرها 1,5 سنتيمتر يتم من خلالها تفتيت الحصيات الكبيرة، يستطيع المريض العودة إلى الدوام بعد بضعة أيام، كما وفرت على الأطباء الوقت والجهد، لافتاً إلى أن التقنية هي الأولى من نوعها على مستوى القطاعين العام والخاص في دبي.

وأضاف أن القسم استخدم أيضاً المنظار الجراحي في استئصال سرطان البروستات لأول مرة نهاية عام 2018، لافتاً إلى أنه تم لغاية الآن إجراء 3 عمليات من هذا النوع وجميعها تكللت بالنجاح.

عمليات

وقال الدكتور السعيدي: إن المنظار الجراحي يمكن أيضاً استخدامه في عمليات سرطان الكلى والحصى والعمليات الترميمة للكلية خاصة لمن يعانون من عيوب خلقية سواء كانوا كباراً أو صغاراً.

وأوضح أن القسم يجري سنوياً ما يقارب من 1000 عملية تتراوح بين البسيطة والمتوسطة والكبيرة لمختلف أمراض المسالك البولية، لافتاً إلى أن مستشفى دبي سبق أن قام بإجراء أول جراحة من نوعها لإزالة ورم سرطاني من كلية مريضة بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد عام 2016 مع الحفاظ على الكلية، في عملية جراحية دقيقة جداً ومعقدة، وفريدة من نوعها حيث أجرى الطاقم الطبي العملية بنجاح، اعتماداً على مجسم ثلاثي الأبعاد، تمت طباعته في الخارج، وهو يحاكي حالة المريضة وما أظهرته صور الأشعة والتحاليل الطبية.

وأضاف: هذه العملية وإن تشابهت مع عمليات جراحية أخرى في دول متقدمة، إلا أنها فريدة من نوعها، حيث وصلت الجراحة فيها إلى أقصى درجات التعقيد، بسبب عدم ظهور الورم السرطاني على سطح الكلية، ولوجوده في لب الكلية نفسها، وعلى مقربة من الشريان الرئيس لها وفي المنطقة الخلفية للكلى، وهو ما كان يحتم على أي جراح استئصال الكلية، غير أن تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد مكنت الطاقم الطبي، من استئصال الورم السرطاني العميق، مع الحفاظ على كلية المريضة.

تقنيات

وقال الدكتور السعيدي: إن التقنيات الحديثة ساعدت كثيراً في تقدم العلوم والممارسات الطبية، وأصبحت لها الدور الرئيس، في سعادة الأفراد، الذين بات بإمكانهم الاطمئنان إلى مجريات العمليات الجراحية التي يتقدمون إليها، وهو ما حدث بالفعل مع مريضة الكلى، التي قدمنا لها شرحاً وافياً عن خطوات العملية وبساطتها من خلال المجسم المطبوع بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، كما أن المجسم نفسه ساعد الطاقم الطبي، في محاكاة العملية قبل تنفيذها، والتعرف إلى أفضل السبل لاستئصال الورم السرطاني العميق، مع الاحتفاظ بكلية المريضة، التي أكد أن حالتها مستقرة.

 

Email