«صحة دبي» تباشر استخدام الذكاء الاصطناعي في الأشعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور أسامة البستكي استشاري ورئيس قسم الأشعة في مستشفى راشد أن هيئة الصحة بدأت باستخدام الطب الصناعي في الأشعة بالتشخيص الإكلينيكي، وذلك عن طريق ما يعرف بتقنية الذكاء العميق، إذ يُغذى الحاسوب في الوقت الحالي بعدد كبير يصل أحياناً إلى مئات آلاف الصور لاختبار أشعة معينة يكون التشخيص فيها عدم وجود مرض تم تشخيصه من قبل طبيب أشعة خبير في هذا النوع من الاختبار.

وبالتالي من خلال الذاكرة المبنية يستطيع الحاسوب الاستدلال إذا كانت الصورة المعروضة عليه في ما بعد مشابهة للصور في ذاكرته أم مختلفة، فتسهل من عمل طبيب الأشعة، الذي يعرفه الجهاز بالمنطقة التي تعرف عليها بأنها غير طبيعية، وبالتالي يمكن له أن يسهل للتشخيص بطريقة أسرع.

وأوضح أن الأبحاث مهما وصلت في تعقيدها فما زالت تحتاج للعقل البشري للتوجيه، وما يفعله الباحثون في هذا المجال ليس إلا محاولات لمجارات العقل البشري في التحليل، ولو فكرنا فيها بشكل عقلي فنحن كوننا بشراً ممكن أن نتقبل الخطأ لو كان من إنسان آخر ولكن ليس من آلة من المفترض أنها لا تخطئ.

وتوقع الدكتور البستكي استمرار طبيب الأشعة في عمله لـ 10 إلى 15 سنة مقبلة على الأقل لكنه في الوقت نفسه شدد على ضرورة بناء ثقافة بين النشء من الأطباء على ضرورة التعامل مع البيانات الصادرة من التعامل مع المرضى، وطرق علاجهم كثروة من المعلومات يستدل بها على التعامل المستقبلي مع مرضى آخرين، ما يسهم في منظومة التطوير المستمر لبيئة العمل في المستشفيات أو المراكز العلاجية.

بدوره، دعا الدكتور عبدالله الرميثي استشاري ورئيس شعبة الإمارات لطب الأشعة أصحاب القرار في المجال الطبي إلى توفير بيئة العمل للنشء للتطور تقنياً بما يواكب التطور الكبير التقني في مجال الطب لمواكبة العصر واستشراف المستقبل في المهنة، وقد أفصح بصفته أحد أعضاء المجلس العربي التخصصي لطب الأشعة عن وجود نقاش لادراج المعرفة بمجال التعليم العميق أحد أساسيات الحصول على البورد العربي في طب الأشعة.

Ⅶ د. أسامة البستكي

Email