تطوير اختبار يشخّص حالات الحساسية في 8 دقائق

ت + ت - الحجم الطبيعي

وافقت هيئة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، على اختبار جديد يتيح التشخيص السريع لحالات الحساسية، باستخدام قطرة دم واحدة، وفي 8 دقائق فقط. الاختبار أجرته شركة «أيبايونيك» السويسرية، التابعة للمعهد الاتحادي السويسري للتقنية في لوزان، واستغرق تطويره 5 سنوات.

وأوضحت الشركة، أن الاختبار يتطلب كبسولات تستعمل لمرة واحدة، توضع في جهاز اختبار محمول يستطيع حاليًا اكتشاف مسببات الحساسية الشائعة الأربعة وهي «الكلاب والقطط وغبار طلع الأشجار والعشب».

وأضافت أن قطرة الدم توضع في جهاز الاختبار على طبق يشبه القرص المضغوط بعد خلطه مع كاشف كيميائي، وتظهر النتائج الأولية على شاشة عالية الدقة خلال 5 دقائق، وتحدد نوع الحساسية خلال 8 دقائق من إجراء الاختبار.

ووفقًا للشركة، فإن الاختبار الذي يطلق عليه اسم «أيبايوسكوب» يعد أسرع اختبار حساسية في العالم، إذ بات بالإمكان اكتشاف مسببات الحساسية الأربعة الأكثر شيوعًا من دون الاستعانة بالاختبارات التقليدية، بالإضافة لسهولة إجراء الاختبار، وسرعة ظهور النتائج.

وقال المدير التنفيذي لشركة أيبايونيك نيكولاس دوراند: «يعاني نحو 25 مليون شخص بالغ في الولايات المتحدة الأميركية من التهاب الأنف التحسسي، وما زال الرقم في تزايد».

خطوة

وأضاف: «إن تسجيل الاختبار لدى هيئة الغذاء والدواء الأميركية خطوة تنظيمية مهمة، تُمهد لتسويق هذه التقنية الثورية، وطرحها الممنهج في السوق». وتوقع دوراند، أن يدخل اختبار أيبايوسكوب السوق الأميركية في العام 2018، لكنه حصل على تصريح بدخول السوق الأوروبية قبل ذلك.

ووفقاً للأكاديمية الأميركية للحساسية والربو والمناعة، فقد تزايدت أمراض الحساسية العامة خلال 50 عامًا المنصرمة، نتيجة تزايد الحالات بين أطفال المدارس بنسبة 40% - 50%.

وأشارت جمعية الربو والحساسية في أميركا، إلى أن حالات الحساسية إن كانت حساسية أنفية أو حساسية ضد الأطعمة تحتل المركز السادس في أسباب الوفيات الناجمة عن الأمراض المزمنة في الولايات المتحدة.

وقد يسهل التشخيص السريع لحالات الحساسية علاجها ويقلل تكلفتها، بالإضافة لإنقاذ الأرواح عبر الاكتشاف المبكر لمسببات الحساسية قبل فوات الأوان.

Email