«صحة دبي» تضع خطة لمواجهة سمنة الأطفال

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت وفاء عايش مدير إدارة التغذية السريرية في هيئة الصحة بدبي، أن الهيئة وبالتعاون مع بلدية دبي وهيئة المعرفة والتنمية البشرية ومنطقة دبي التعليمية، قامت بوضع خطة لمواجهة سمنة الأطفال، مشيرة إلى أنه تم إنشاء وإعداد الفريق السماوي الذي يشارك في سباق «بناة المدينة»، ويركز على تقليل نسبة البدانة والوزن الزائد عند الأطفال (5 - 17 سنة)، وتوفير خدمات اللياقة البدنية والتغذية والخدمات الطبية، التي تعزز مستوى الوعي حول أنماط الحياة الصحية.

وأوضحت أن الفريق يركز على ثلاث مبادرات رئيسة، هي: مبادرة «اعرف غذاءك» لتمكين المجتمع، خصوصاً فئة الأطفال، من اختيار الغذاء الصحي المناسب، من خلال توفير معلومات التغذية وتصنيفها بشكل علمي مناسب، وإلزام مورّدي المدارس بتقديم الوجبات ذات القيمة التغذية العالية، ومبادرة بعنوان «المدارس السعيدة» بهدف بناء مجتمع صحي، من خلال تفعيل دور المدارس واتخاذها كنقطة بداية لتبني أسلوب حياه صحية بالتعاون مع الأهل.

وشملت المبادرة الثالثة، وهي «التقرير الصحي للطالب»، التي ستنفذها هيئة الصحة في دبي، بهدف تشجيع الأهل على المشاركة في مشروع إنقاص أوزان الطلبة المستهدفين، عن طريق التواصل المباشر معهم، وتوفير بيانات دورية عن الوضع الصحي للطالب، ومتابعة الطلبة ذي الوزن الزائد من قبل المختصين.

وأشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية وضعت بعض المعايير للقضاء على سمنة الأطفال شملت بالنسبة للرضع البدء المبكر للرضاعة الطبيعية خلال ساعة من الولادة والتشديد على الرضاعة الطبيعية خلال أول 6 أشهر من الولادة، وإدخال الأطعمة الصلبة بعد 6 أشهر من الولادة ويتم إدخال الأطعمة بكميات صغيرة تزداد تلقائيا مع زيادة عمر الطفل، والبعد عن الأطعمة التي تحتوي على نسب عالية من الدهون، السكريات، والملح مواصلة الرضاعة الطبيعية

أما بالنسبة للأطفال في سن المدرسة فشملت الحد من استهلاك الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون، السكريات، وتقليل تناول الوجبات الجاهزة قدر الإمكان، وتقليل تناول الحلويات التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون والسكريات، والاهتمام بتناول الخضروات والفواكه الطازجة يومياً، وكذلك الاهتمام بتناول الحبوب الكاملة والمكسرات لاحتوائها على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن التي يحتاجها الجسم، والاهتمام بممارسة الرياضة.

وأوضحت أن وزارة التربية بالتعاون مع وزارة الصحة قامت بتطبيق العديد من المبادرات في المدارس من خلال تفعيل دور العيادات المدرسية التي تتعاطى بشكل مباشر مع التلاميذ، وتثقيف الأهل حول أهمية التغذية الصحية، ليس فقط بسبب التأثير على أبنائهم، بل أيضاً على جميع أفراد الأسرة والتركيز على إعادة تشكيل المناهج الدراسية كي تحتوي على المزيد من النشاطات أو الحصص الرياضية خلال الأسبوع.

Email